العالم _ مراسلون
وأوضحت البحيصي أن جوهر رسالة المقاومة يتمثل في الاستمرار والصمود، حيث إن مفهوم النصر بالنسبة للفلسطينيين لا يرتبط بالمعايير التقليدية للحروب الدولية، بل يتمثل في الثبات وعدم نزع سلاح المقاومة، مضيفة: هذا هو المهم بالنسبه لفصائل المقاومه، أن لا يفرض عليها هذا الشرط، وأن لا تسلم سلاحها إلا في اليوم الذي يتم فيه تحرير الأقصى والأراضي الفلسطينيه. هذه باختصار رساله المقاومه الفلسطينيه، وتصريحات حماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومه جميعها تؤكد على ذلك. كما أن العمليات المستمرة في الضفه المحتله اليوم تؤكد هذه القاعده التي ينطلق منها الفلسطينيون، وهي الاستمرار ومواصله المقاومه حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بما يحدث الآن في قطاع غزة، أشارت البحيصي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بنسف المباني السكنية، بل يلجأ إلى حرقها. ولفتت إلى أن الاحتلال عندما يستخدم أي منطقة عسكريًا يقوم بقصف المباني أو نسفها بالألغام لإخفاء أي أثر لوجوده هناك. لكن الحرق يبدو كفعل انتقامي يعكس سادية الاحتلال ووحشيته، خاصة في مخيم البريج، حيث يُظهر هذا السلوك رغبة الاحتلال في الانتقام العشوائي.
وأضافت أن الاحتلال يدرك أن المناطق التي يقصفها ويحرقها فارغة من السكان، ومع ذلك يصر على تدميرها بالكامل.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اتخذ منذ البداية قرار التضحية بجنوده وبالمدنيين الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، حيث قتل عددًا كبيرًا منهم خلال العدوان.
وأوضحت البحيصي أنه ليس من البعيد أن يسعى نتنياهو إلى أي إنجاز وهمي يمكنه أن يقدمه لشعبه في اللحظات الأخيرة من الحرب، لكنه يبدو متخبطًا بشكل كبير.
وذكرت أن نتنياهو أُجبر على قبول صفقة تبادل الأسرى رغم معارضته الداخلية لها لأنه يدرك أن توقيع الصفقة يعني نهاية مستقبله السياسي.
واختتمت البحيصي بالقول إن الهدف الأساسي من القصف الإسرائيلي اليوم هو محو أي آثار لوجود جيش الاحتلال في المناطق التي استخدمها أو مر بها. وربما يكون ذلك لإخفاء جرائم مثل التعذيب أو التنكيل أو تشويه الجثث التي ارتكبها الاحتلال في تلك المناطق.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...
شاهد أيضا: الاغتيالات الإسرائيلية: تاريخ من الدم والجرائم بلا محاسبة!