العالم-الاميركيتان
وبحسب حملة ترامب، فإنّ هدف اللقاء هو التعبير عن "الامتنان لدعم الأدمور للرئيس خلال الانتخابات"، ويعتبر ترامب "مباركة" الأدمور عاملاً مهماً في نجاحه في الانتخابات، ويطلب الحصول على "مباركة" أخرى منه قبل تولّيه منصبه.
بدوره، قال مصدر مشارك في تنظيم اللقاء "إنّ ترامب دعا تايتلبويم من منطلق رغبته في الاعتزاز بالعلاقات القوية التي أقامها مع المجتمعات الحريدية خلال الحملة الانتخابية".
ولفت موقع "واينت" الإسرائيلي إلى أنّها المرة الأولى في التاريخ التي يلتقي فيها رئيس أميركي في منصبه بزعيم حسيدي في لقاء رسمي في البيت الأبيض.
يُشار إلى أنّ الحسيدية فرع من الحريدية (اليهود المتشدّدين)، كلّ حسيدي هو حريدي لكن ليس العكس، والحسيدية أشبه بالصوفية لها ما يمكن تسميته شيخ طريقة يُسمّى الأدمور، وهي اختصار مجموعة الكلمات: "سيدنا ومعلمنا وحاخامنا"، وذلك بحسب الإعلام الإسرائيلي.
ويُذكر أيضاً أنّ حركة حسيدوت "ساتمار" معروفة بمعارضتها الحازمة للصهيونية وإنشاء ما يسمّى "دويلة إسرائيل"، وتعتقد أنّ إنشائها هو "كفر بالتوراة ومخالف لإرادة الرب".
إلى جانب تايتلبويم، تحدّث الموقع الإسرائيلي عن دعوة ترامب لرئيس مدرسة "ماغور" الدينية، الحاخام شاؤول ألتر، إلى لقاءٍ مماثل، ومن المتوقّع أن يُعقد في النصف الثاني من شهر شباط/فبراير المقبل.
ويخطّط الأدمور تايتلبويم والحاخام ألتر لأن يعرضا على ترامب "قضايا تتعلّق بالمجتمعات الحريدية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تحديات تعليمية واحتياجات اجتماعية"، وفق "واينت".
ورأى الموقع أنّ اللقاء المرتقب يثير انتقادات في الأوساط المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة و"إسرائيل"، التي أبدت "استغرابها من اختيار ترامب لقاء قادة يعبّرون علناً عن مواقف معارضة لوجود إسرائيل".
إقرأ أيضاً..ترامب: سألتقي مع بوتين «سريعا جدا»
وذكّر الموقع الإسرائيلي بأنّ العلاقة بين الحاخام ألتر وترامب بدأت حتى قبل الانتخابات، عندما أرسل الرئيس رسالة تعزية شخصية إلى الحاخام بعد وفاة والدته.
من ناحية أخرى، أكد "واينت" أنّ حفل تنصيب ترامب سيحضره ممثّلون دينيون "سيباركون الرئيس الجديد"، وفق تعبير الموقع، إذ للمرّة الأولى سيشارك المتحدّث باسم جالية المغتربين العراقيين في أميركا، هشام الحسيني، من ديربورن في ولاية ميشيغان.
وقال الموقع إنّ في "جعبة الحسيني تصريحات معادية لإسرائيل"، ونقل الموقع أنّه خلال مواجهة متلفزة مع كاهن مسيحي، توقّع الحسيني "أخباراً جيدة" من القرآن، "قريباً سيأتي هجوم ضدّ إسرائيل وسيسيطر المسلمون على القدس".