فيديوغرافيك.. الدعم اليمني لغزة

السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

السابع من أكتوبر 2023 يوم أشرقت فيه شمس الحرية والكرامة على قطاع غزة من خلال انطلاق معركة الطوفان الأقصى المصيرية ضد الكيان الصهيوني.

العالمخاص بالعالم

وكان ذلك وسط مجموعة من ردود الفعل الخجولة لبعض الدول وقادتها التي كانت في مسابقة الدافع لارتكاب الإسرائيلي أبشع مجازر الإبادة الجماعية، لتعلن بعدها مجموعة من المواقف المشرفة لدول محور المقاومة.. ومن ضمنها اليمن، الذي كان له الدور الأبرز في نصرة مظلومية غزة ووقف العدوان الهمجي عليها من خلال مراحل الإسناد والعمليات اليمنية.

وفي المرحلة الأولى التي بدأت بإعلان القوات المسلحة اليمنية استهداف أهداف حساسة في العمق الإسرائيلي بعدة صواريخ باليستية ومجنحة وطائات مسيرة، لتصعد بعد ذلك القوات اليمنية في المرحلة الثانية من استهدافها للقطع البحرية التي تحمل شحنات مرتبطة بالكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب.. لتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة والتي شمل فيها الاستهداف اليمني كل السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى المحيط الهندي.

وتطورت بعد ذلك العمليات اليمنية في المرحلة الرابعة إلى استهداف جميع السبل المرتبطة بالإمداد ونقل البضائع للعدو الصهيوني وملاحقتها حتى البحر الأبيض المتوسط.. أما في المرحلة الخامسة والأخيرة توجت عمليات الإسناد بإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة والفرط الصوتية على السفن والموانئ والمطارات في الأراضي المحتلة.

سياسة القوة ومنطق النار التي تقمصها الكيان الصهيوني منذ عقود تبخرت وذهبت أدراج الرياح أمام العنفوان اليمني الذي انعكس سلبا على الكيان وحالة الإرباك التي عاشتها حكومة الاحتلال للتعامل مع الأضرار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي خلفتها العمليات اليمنية، وأهمها إغلاق الموانئ الإسرائيلية وعدد من شركات الملاحة والشحن البحري.

إقرأوا المزيد: الشرط الوحيد لتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة..

ويأتي هذا إضافة إلى الفشل السياسي والعسكري في التصدي للاستهداف المباشر للأراضي المحتلة، ناهيك عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وحالة الهلع والخوف التي أصابت الإسرائيليين وأجبرت الملايين على الهروب إلى الملاجئ بشكل شبه يومي بحثا عن الأمان.

العدو الأميركي لم يكن أحسن حظا من حليفة الإسرائيلي في هذه الحرب، حيث أصبحت قطعه الحربية البحرية وحاملات الطائرات العملاقة هدفا مشروعا للقوات المسلحة اليمنية في معركة النصرة لغزة.. وبات التخبط السياسي حليفه تارة بسحب السفن والاحتماء خلف القطع الحربية الصينية وأخرى بالاستهداف الفاشل للأراضي اليمنية، الأمر الذي أوقعه في خسائر اقتصادية وسياسية كبيرة جراء الضربات التي تعرضت لها سفنه التجارية في البحار والمحيطات.

الاستسلام الضمني وحمل الراية البيضاء الملطخة بدماء الأبرياء في غزة كان الخيار الوحيد أمام الكيان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم أميركا في مواجهة الضربات العسكرية المشتركة لمحور المقاومة واليمن، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه الغطرسة الصهيونية العالمية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..