العالم – وثائقي '10
ولم يكن ذلك بسبب صاروخ أو أثنين أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة المحاصر واعترضتهما القبة الحديدية.. بل بفعل 5000 صاروخ وقذيفة، بالتزامن مع هجوم بري وبحري وعمليات تسلل إلى مستوطنات الغلاف.
إنها عمليات طوفان الأقصى المعروفة إسرائيليا بـ"السبت الأسود".. وهي أكبر هجوم يتعرض له كيان الاحتلال منذ حرب تشرين عام 1973.
حكايتها بدأت قبل عدة عقود.. حيث مارس الكيان الإسرائيلي آنذاك مختلف أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضة ومقدساته إلى أن جاء اليوم الموعود.. بداية نهاية هذا الكيان على يد المقاومة الفلسطينية.
العملية بدأت عند الساعة 6:00 صباحا وكانت بالفعل كالطوفان كما أسمتها المقاومة.. ففي الدقائق العشرين الأولى صوبت صواريخ المقاومة نحو مختلف المستوطنات من ديمونا في الجنوب إلى هود شارون في الشمال والقدس في الشرق.
واخترق ما يقارب من 2500 مقاوم من كتائب القسام والفصائل الأخرى الشريط الحدودي عبر تفجير ما يسمى الجدار العازل واقتحموا بواسطة سيارات رباعية الدفع والدراجات النارية وغيرها المستوطنات المتاخمة للقطاع.
كما تسللوا إليها من الجو عبر الطائرات الشراعية والمظلات ومن البحر عبر وحدات الضفادع البشرية.
في ذلك اليوم حققت المقاومة الفلسطينية كل أهدافها المنشودة إذ سيطرت على عدد من المواقع العسكرية خاصة في سديروت، ووصل مقاتليها أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكات عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى.
كما أسروا 251 مستوطنا وجنديا إسرائيليا واقتادوهم إلى داخل قطاع غزة.. هذا فيما بلغت حصيلة قتلى كيان الاحتلال 1239 قتيلا بينهم 373 جنديا وفق اعترافات جيش الاحتلال.
الصدمة كانت كبيرة جدا على كيان الاحتلال، الذي أقر بارتكاب أخطاء عديدة، وبالفشل الاستخباراتي في منع عملية طوفان الأقصى.
وبعد ساعات من تنفيذ العملية واستيعابه ما حصل بدأ بالرد مستندا بالحليف الأميركي، وانطلقت معه حملة تضليلية كاملة الأركان، شارك فيها نتنياهو وبايدن وقادة أوروبيون وكذلك آلة الإعلام الغربي لتجييش الشعوب الغربية ضد الفلسطينيين من خلال شيطنتهم وتصوير المقاومة على أنها إرهاب.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..