العالم - السودان
وقال البرهان: "سامع أنه هناك عقوبات ستفرض على قادة الجيش.. نحن مستعدون لأي عقوبات عشان خدمة البلد دي وبنرحب بها"، وفقا لصحيفة "السوداني".
وكان الجيش السوداني أصدر بيانا، أمس الخميس، تنديدا بالعقوبات التي فرضت على قائدها، عبد الفتاح البرهان.
وجاء في البيان: "تستنكر القوات المسلحة السودانية القرار الجائر الذي صدر من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات ضد السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زعيم الأمة السودانية وقائد حرب الكرامة الوطنية، التي تخوضها قواتنا وشعبنا ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرها_بية، كما نستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أي من قادة القوات المسلحة".
وتابع: "تؤكد القوات المسلحة أن هذه الإجراءات الظالمة لن تثنيها عن الإضطلاع بواجبها القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها ضد المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج، يدفعنا عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم شعبنا اللامحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل".
كما أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، رفضها العقوبات على قائد الجيش السوداني، معتبرة أنها "استخفاف بإرادة السودانيين"، مضيفة أن "العقوبات لن تثنيها عن اجتثاث "قوات الدعم السريع".
واعتبرت "الخارجية السودانية" أن العقوبات تفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية"، وأن القرار يستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وذكر البيان: "من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا "الدعم السريع" ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان.
وتابع: "لهذا فإن قرار الإدارة الأمريكية، قبيل انتهاء تفويضها بأيام، بفرض عقوبات على القائد العام للقوات المسلحة التي تدافع عن الشعب السوداني في وجه مخطط الإبادة الجماعية، لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة." وتابع البيان "لا يمكن تبرير القرار المعيب بادعاء الحياد، لأنه يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية".
وذكرت الخزانة الأمريكية، في بيان لها، أمس الخميس: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة اليوم عقوبات على عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، "فرض عقوبات على أشخاص معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي".
وأضافت: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة واحدة وفرد واحد متورطين في شراء الأسلحة نيابة عن منظومة الصناعات الدفاعية وهي ذراع المشتريات للقوات المسلحة السودانية".
وأشارت إلى أنه "لقد ارتكبت القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان هجمات مميتة على المدنيين"، مضيفة أن البرهان "عارض العودة إلى الحكم المدني في السودان ورفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء القتال".
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت خلال الشهر الجاري، عقوبات على قائد "قوات الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.
وقالت الوزارة، في بيان عبر موقعها الرسمي، "اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية".
وأوضحت "الخزانة" أن "قائد قوات الدعم السريع يخضع للعقوبات بسبب قيادته لقوات الدعم السريع، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.