بوتين وبزشكيان يوقعان الجمعة اتفاقية شراكة استراتيجية

بوتين وبزشكيان يوقعان الجمعة اتفاقية شراكة استراتيجية
الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٥ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

سيجري رئيسا ايران و روسيا مسعود بزشكيان وفلاديمير بوتين اليوم الجمعة، محادثات في الكرملين تعقبها مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

العالم - ايران

وأكد الكرملين أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، التي سيوقعها الرئيسان خلال لقائهما في موسكو، تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتضع إطارا قانونيا لمزيد من التطوير في جميع المجالات على المدى الطويل.

وأشار السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي إلى أن زيارة رئيس إيران إلى روسيا تهدف إلى توقيع اتفاقية استراتيجية شاملة تمتد لمدة 20 عاما، مشيرا إلى أن التحديات المحتملة امام تنفيذ الاتفاقية ترتبط بمواقف الغرب الأحادية النظرة، وهو الذي يرى في التعاون المتعدد الأطراف تهديدا لمصالحه.

واستعرض جلالي في حديثه المخاوف التي قد تظهر من بعض الأطراف الثالثة، مشيرا إلى أن "الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتحمل التعددية أو التعاون المتعدد الأطراف، وهو ما يؤدي إلى تصاعد التوترات والنزاعات في العديد من المناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط".

ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان خلال لقائهما في موسكو الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا وقطاع غزة.

وجاء في بيان الكرملين، أن "من المتوقع أن تتناول المحادثات الرفيعة المستوى المقبلة القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك والمطروحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتشمل هذه القضايا تطورات الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ومنطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وما وراء القوقاز والوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وغيرها من الأمور".

اقرأ أيضا .. إيران تعزز قدراتها البحرية بافتتاح قاعدة جديدة شرق مضيق هرمز

وقد زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الخميس، طاجيكستان لإجراء مباحثات مع نظيره الطاجيكي وتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع هذا البلد.

وسيقوم بزشكيان بزيارة موسكو اليوم الجمعة، ويلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويبحث معه العلاقات الثنائية والتعاون المشترك والتطورات الإقليمية والدولية.

وستأخذ الاتفاقية العلاقات بين روسيا وإيران إلى مستوى جديد: فهي ستعزز مكانتهما كشريكين استراتيجيين، كما تحدد الوثيقة الإطار القانوني لمواصلة تطوير التعاون على المدى الطويل.

وبحسب مسؤولين من البلدين، ستغطي الاتفاقية جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.

وفي الوقت الحالي، تسترشد روسيا وإيران بأحكام معاهدة أساسيات العلاقات ومبادئ التعاون لعام 2001، وقد تم إبرامها لمدة 10 سنوات وتم تجديدها تلقائيا لفترات لاحقة مدتها خمس سنوات، وسيتم إبرام الوثيقة الجديدة لمدة 20 عاما.

وأشار العالم السياسي الإيراني والخبير البارز في الشؤون الروسية في إيران البروفيسور روح الله مدبر في محادثة مع "تاس" إلى أن "الاتفاقية الجديدة لن توسع التعاون بين الدولتين فحسب، بل ستجعل من الممكن أيضا مقاومة العقوبات الأمريكية بشكل أفضل"، وتتضمن الوثيقة أيضا أحكاما بشأن احترام كل طرف سلامة أراضي الطرف الآخر.

وأكد الكرملين أن الاتفاق يلبي تطلعات موسكو وطهران وليس موجها ضد مصالح الدول الأخرى، وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن الاتفاق لا ينص على إنشاء تحالف دفاعي.