العالم – مراسلون
شهدت اللحظات الاولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي احتفالات واسعة في غزة، من الشمال إلى الوسط إلى الجنوب.. احتفالات متعددة شارك بها الصغار الكبار، تضمنت إطلاق الأعيرة النارية في الهواء وأيضا الألعاب النارية، احتفالا وابتهاجا بانتهاء الحرب التي دمرت وقتلت ، وكان لها أيضا عبء ثقيل على هؤلاء الناس.. فالأصوات والوجوه التي تفرح اليوم حزنت طويلا والآن حق لها أن تفرح مرة أخرى.
وتقول مواطنة من أهالي غزة إن لها: "شعور مختلط بين الفرحة وبين ما بعد الفرحة الأولية.. فرحة أن الحرب وقفت، وسيكون تضميد الجراح مؤلم أيضا، ما بين من هم تحت الركام والبيوت المقصوفة والناس التي لا زالت تبكي.. هو شيء مؤلم أيضاً.. لكن ألم عن ألم يفرق.. والحمد لله أنها وقفت لحد هنا، وهذه فرحة كبيرة."
وقال عنصر من العناصر الطبية والتمريضية العراقية المتطوعة للخدمة في غزة: "إن الشعب العراقي والشعب الفلسطيني دم واحد، والتاريخ ثبت هذا، وحتى الآن يثبت هذا.. وإن شاء الله في المستقبل سيثبت دائما أننا دم واحد.. وأنا فعلا سعيد جدا أن أكون معكم في هذه الحفلات."
وقالت مواطنة غزية أخرى لمراسل العالم: "شعور ممزوج بالفخر بصمود الشعب الفسلطيني.. أن أهلنا في غزة كانوا وكنا صمدين رغم كل ما حصل.. لا أستطيع أن أصف شعوري.. لا أستطيع أن أتصور أنني سأذهب إلى أهلي بغزة وأضمهم وأحظنهم وفي نفس الوقت أراهم ناقصين.. لكننا رغم ذلك صابرين.. صمدنا وهذا فخر لنا."
وسوف تستمر هذه الاحتفالات إلى أيام طويلة وليالي متعددة، بعد أيام طويلة من الحرب والإبادة والدمار والخراب.. الاحتلال دمر كل شيء ولن يستطيع أن يدمر عزيمة وإصرار وصبر الشعب الفلسطيني الذي صمد طويلا حتى إنهاء هذه الحرب.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..