جنود للإحتلال يعترفون بجرائمهم في غزة

جنود للإحتلال يعترفون بجرائمهم في غزة
الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعترف جنود إسرائيليون بارتكاب جرائم حرب واستهداف عزل وتدمير ونهب منازل دون أن تشكل تهديدا خلال مشاركتهم في العدوان المستمر على قطاع غزة، وفق شهادات نقلتها وكالة أسوشيتد برس.

العالم - الاحتلال

وذكرت الوكالة أن نحو 200 جندي إسرائيلي وقّعوا على رسالة بأنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تتوصل حكومة بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون القتال في غزة يقولون إنهم رأوا أو فعلوا أمورا تجاوزت الخطوط الأخلاقية.

وأوردت أن عددا من هؤلاء اعترف بتلقي أوامر “بحرق أو هدم منازل لم تشكّل أي تهديد”، كما شاهدوا جنودا ينهبون ويخربون المساكن.

وقال أحدهم إنه تلقى تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة كانوا يسيطرون عليها، وأكد أنه شاهد قيمة الحياة البشرية تتلاشى خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن صورة الجنود وهم يقتلون شابا فلسطينيا أعزل محفورة في ذهنه.

اقرأ وشاهد أيضا..

نتنياهو يؤكد أنه سيعود للحرب حتى لو تم التوصل إلى صفقة التبادل

كما أشار طبيب إسرائيلي قضى نحو شهرين في غزة إلى أن الجنود دنسوا المنازل ونهبوا ممتلكات لجمعها كتذكارات.

واعترف أحد الجنود بمشاركته في جرائم حرب بالقطاع، وقال عدد من رفاقه إنهم استغرقوا وقتا لاستيعاب ما شاهدوه في غزة.

ويسعى الجنود الموقعون على الرسالة عبر ائتلاف باسم “جنود من أجل الرهائن”، لكسب زخم أكبر من خلال عقد فعاليات ومحاولة إقناع مزيد من الجنود بالانضمام إليهم.

وكان مقال رأي في صحيفة هآرتس سلط الضوء على أوضاع الجنود الإسرائيليين الذين يخوضون حروبا في عدة جبهات حاليا، لا سيما في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي لبنان مع حزب الله.

قرأ وشاهد أيضا...

حماس: نتنياهو يحاول التخلص من ملف الأسری الاسرائيليين بقتلهم

وقال كاتب المقال سامي بيرتس إن حال الجندي الإسرائيلي، في ظل الحكومة الحالية، لم يسبق أن كان أسوأ مما هو عليه اليوم. فقد جرى تمديد فترة التجنيد الإجباري 4 أشهر، وتضاعفت مدة الخدمة العسكرية الاحتياطية 3 أضعاف، وارتفع سن التقاعد لجنود الاحتياط بمقدار عام إضافي.

وعلاوة على ذلك، فإن أي جندي إسرائيلي يُختطف إلى قطاع غزة سيكون آخر من يُفرج عنه في أي صفقة تعيد الأسرى إلى ديارهم، في حال تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وفق المقال.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام