وأكد المسؤول في حوار مع شبكة "سي إن إن" أن الحركة "تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق" مع الكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين.
وبحسب الشبكة، لا يزال الخلاف قائما بشأن المنطقة العازلة التي اقترحتها الكيان الإسرائيلي داخل غزة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع الاراضي المحتلة.
وقال المسؤول إن "حماس تريد أن تعود المنطقة العازلة إلى حجمها قبل السابع من أكتوبر، أي على عمق 300-500 متر من خط الحدود، في حين تطلب إسرائيل عمقا أكبر بكثير يبلغ 2000 متر"، مشيرين إلى اعتقادهم بأن "هذا يعني أن 60 كيلومترا من قطاع غزة ستظل تحت سيطرتهم، ولن يعود النازحون إلى منازلهم".
وبخلاف هذه المطالب الرئيسية، قال المسؤول بحركة حماس إن المفاوضين كانوا يدققون تفاصيل محددة بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وخرائط تغطي المناطق التي ستنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
اقرأ أيضا .. حماس: تسلمنا مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وسنرد عليها
وادعى مصدران إسرائيليان ومصدر أجنبي، أن الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، ينتظرون رد الحركة على المسودة التي سلمتها قطر إلى الجانبين، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني.
وقدر المصدران الإسرائيليان أن رد حماس سيكون خلال اليوم، وأن الأمر الحاسم هو رد قائد الذراع العسكري لحماس محمد السنوار، وأضاف أحدهما أن "وجهتنا نحو صفقة على ما يبدو. و"إسرائيل" لانت جدا في عدد من المواضيع في الأيام الأخيرة، لكننا ننتظر رد حماس، وعندها فقط سنعرف ذلك بشكل مؤكد".
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الوسطاء طلبوا من حماس أن تقدم ردها على مسودة الصفقة حتى منتصف الليلة المقبلة.
وذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن "هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع"، مشيرا إلى أنه "نحاول أن تكون لدينا جبهة موحدة ورسالة منسقة مع فريق ترامب بشأن غزة".
اقرأ أيضا .. غزة؛ فيتنام الكيان الصهيوني
ويأتي ذلك بعدما أفاد مسؤول مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة اليوم الإثنين، أن قطر سلمت "إسرائيل" وحماس "مسودة نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف أن انفراجة تحققت في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبين مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عنه.