العالم - ايران
يذكر ان فرنسا استضافت مؤخر اجتماعا لزمرة المنافقين الارهابية بحضور بعض المسؤولين الأميركيين، وهو الإجراء الذي لم يثير انتقادات واحتجاجات شديدة من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب، بل وأدى أيضا إلى استدعاء السفير الفرنسي في طهران الى وزارة الخارجية.
يُشار إلى أن "كيث كيلوغ"، المبعوث الخاص للرئيس الاميركي المنتخب "ترامب" إلى أوكرانيا وروسيا، كان حاضرا أيضًا في اجتماع زمرة المنافقين الارهابية في باريس.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي، قد وصف مساء السبت الماضي، استضافة هذا الاجتماع بأنه مثال واضح على دعم الإرهاب وانتهاك الالتزامات القانونية الدولية من قبل الحكومة الفرنسية بمنع ومكافحة الإرهاب، مستنكرا هذا الاجراء.
واعتبر وجود وأنشطة عناصر هذه الزمرة الارهابية في فرنسا بأنه انتهاك لالتزامات فرنسا القانونية وفقاً للاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقرار مجلس الأمن رقم 1373، فضلاً عن كونه يتعارض مع "المبادئ الأساسية للقانون الدولي المتعلق بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول على أساس ميثاق الأمم المتحدة".
كما صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ردا على سؤال حول الإجراءات غير البناءة التي اتخذتها فرنسا مؤخرا تجاه إيران: "نأمل أن تنقذ فرنسا نفسها من هذا التخبط والارتباك وتتبنى نهجا مستقلا وبناء تجاه المنطقة والتطورات الإقليمية المقبلة".
كما أعلن بقائي أنه تم أمس الأحد، استدعاء سفير فرنسا بطهران إلى وزارة الخارجية وتحذيره من استضافة الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية.وأكد المتحدث بسم الجهاز الدبلوماسي الايراني ان التعامل الانتقائي والمزدوج وتقسيم الإرهاب إلى جيد وسيئ يؤدي إلى انتشار الفوضى في العالم.
كما رفض بقائي في وقت سابق، ادعاءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة ومتناقضة ومغرضة، ودعا فرنسا إلى إعادة النظر في نهجها غير البناء تجاه السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا.