العالم - فلسطين
آلة القتل الإسرائيلية تواصل حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين وإيقاع إصابات في صفوفهم بمختلف مناطق قطاع غزة وسط تفاقم أزمة الجوع في القطاع.
ففي مخيم البريج وسط القطاع استشهد وأصيب عدة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين. وفي خانيونس جنوبا، استشهد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين، وأعلنت فرق الدفاع المدني انتشال شهيد و3 جرحى إثر استهداف جيش الاحتلال محيط مسجد الشافعي.
كما وقعت إصابات جراء استهداف منطقة المواصي. وفي رفح، استشهد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي استهدف المدينة. وقالت مصادر محلية إنّ قوات الاحتلال نسفت منازل سكنية شمال غزة. واستشهد 5 فلسطينيين في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وفي ظل تواصل سقوط الشهداء كشفت دراسة بحثية بريطانية أنّ حصيلة الشهداء في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من العدوان الإسرائيلي هي أعلى بنحو 40 بالمئة من الأرقام الرسمية.
الدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت الطبية، أفادت أنّ حصيلة الوفيات جراء العدوان الإسرائيلي تراوحت بين 55 ألفا و78 ألف شهيد، وقالت إنّ هذه النسبة تمثل نحو 3 بالمئة من سكان القطاع قبل العدوان.
وذكرت الدراسة أنّ 59 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين، مشيرة لاستنادها في ذلك الى بيانات النعي ووزارة الصحة واستطلاع عبر الانترنت.
وتعليقا على نتائج الدراسة عبر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن قلقه البالغ إزاء ذلك. وأشار المكتب إلى أن استمرار القتل والحصار واستهداف الطواقم الطبية وتدمير المستشفيات ومنع عمل فرق الدفاع المدني؛ يعرقل جهود انتشال آلاف الجثامين ودفنها، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة لدعم جهود إحصاء الضحايا وانتشال آلاف الجثامين في القطاع.
إنسانيا حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا من استمرار أزمة الجوع في قطاع غزة وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود شديدة على الوصول.
وقال المكتب إنّ الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم، متهما الاحتلال الإسرائيلي برفض معظم طلبات إدخال المساعدات الغذائية.