العالم - فلسطين
جهود مستمرة للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس وسط أنباء متضاربة حول تقدمها من عدمه.
وبينما يعمل الوسطاء على تقليص الفجوات بين الطرفين؛ كشفت هيئة البث الاسرائيلية، عن وثيقة إسرائيلية قالت إنها تشكل الأساس للمفاوضات الحالية الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب الوثيقة، فإن تل أبيب تسعى إلى التوصل لاتفاق يضمن عودة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، سواء أحياء أو أموات، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وفق جدول زمني يبدأ بإطلاق سراح النساء أولا.
كما تسعى لتحقيق ما قالت إنه سلام مستدام يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وتشرح الوثيقة كيفية تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي، خاصة من محور نتساريم، مع تفكيك المواقع العسكرية في هذه المنطقة بشكل كامل.
ووفق الوثيقة، سيتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، ابتداء من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق.
وتشير الوثيقة إلى أن الاتفاق يهدف إلى تبادل شامل للأسرى بين الجانبين، بحيث تطلق حماس سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويمثل وقف إطلاق النار في غزة المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن تتخذ خطوات لاحقة نحو تهدئة طويلة الأمد وإعادة تأهيل القطاع.
وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إصرار الحركة على الوقف الكامل لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، ومنع أي فرصة لعودة العدوان مجددا فضلا عن إعادة الإعمار. وألاّ يكون الشعب الفلسطيني عرضة للابتزاز من الجانب الإسرائيلي مع الرغبة بتقديم المساعدات، وإعادة إعمار غزة دون قيود.
ورغم تقدم المفاوضات، لا يزال الغموض يكتنف إمكانية تحقيق اختراق حقيقي. ففي جولات سابقة، تبادل الجانبان الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق، حيث اتهمت تل أبيب حماس بفرض شروط جديدة، بينما قالت حماس إن تل أبيب تضع عقبات إضافية أمام التفاهمات.