العالم - مراسلون
تختلف معاناة الفلسطينيين من مكان إلى آخر، ولكن المعاناة الحقيقية العيش في خيام مهترئة. لم يسمح الكيان الإسرائيلي الناس في العيش بأماكن وائمة لاحتياجاتهم ولظروفهم الحياتية.
ويدور الحديث حول موجة البرد القارس ووفاة أكثر من 8 أطفال بسبب البرودة. هذه الخيمة تتواجد بها عائلة فلسطينية وسط قطاع غزة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
لا يستخدم الاحتلال الإسرائيلي فقط الصواريخ والقتل والنار فهو يستخدم السلاح الصامت القاتل الذي يسمح للمواطنين الفلسطينيين بالموت بأوجه مختلفة. الموت بالبرد، الموت بانتشار الأمراض والأوبئة.
تحكي هالة حسان امرأة نازحة تعيش في خيمة: الظروف صعبة، حصلت على بطانيات بكد وجهد لأدفئ أولادي، ولا يوجد لأن نغطي به. نضع أرجلنا على الأرض الرملية. الشتاء قارس جدا.
وتابعت المرأة أنه لا توجد ملابس للغطاء. وامرأة سمعت صوت الولد الذي كان يشكو من البرد فجاءت بملابس لأولادها وأعطتني إياها.
وتحكي ريماس حسان طفلة النازحة الفلسطينية عن حالها: نعيش في حالة الشوائب والنوائب. نشحذ الملابس من الآخرين. وتتابع أنهم يلتصفون مع بعضهم البعض ليحموا أنفسهم من البرد الشديد.
ويقول النازح الفلسطيني أحمد نصار، الناس وضعهم صعب جدا، لا يوجد أكل ولا شراب ولا دواء. أي حاجة ليست متوفرة. نحن نطالب الناس يقف معنا ويساعدوننا ونقدر نخدم الناس وطلبناهم بينماء الجو شتاء. الناس خرجوا من غزة صفر اليدين وبدون أي بطانية.
لم تستطع هذه الخيمة البالية حماية من بداخلها من الأطفال من شدة البرد. فالواقع الإنساني بات صعبا لكثير من السكان والنازحين منذ اليوم الأول لهذه الحرب التي درمت كل مقومات الحياة.