العالم - مراسلون
بين جبال نابلس وعلى سفوح رام الله وفي اودية اريحا وهناك في مسافر مدينة يطا، مستوطن يهش على اغنام تلتقط العشب من أراض فلسطينية، وحتى الأغنام التي يرعاها هذا المستوطن صودرت بالإضافة الى الأرض المصادرة، هذا المشهد انتشر بشكل كبير في الضفة الغربية خلال العام المنصرم، والى هذا المشهد يضاف العشرات من المشاهد التي تتعلق بالسيطرة على أراضي الفلسطينيين من خلال البؤر الاستيطانية التي ارتفعت وتيرة بنائها او من خلال الطرق الاستيطانية التي تنهش جسد الأرض الفلسطينية وتمزقها بشراسة، هو الضم الذي ما كان يراه الا الفلسطينيين وبات ظاهرا للعيان .
شاهد أيضا ... الاستيطان يتوسع في الضفة الغربية
وأكد مدير الاعلام في هيئة الجدار، امير دواود "أن مخطط الضم والسيطرة على الاراضي الفلسطينية لم يبدأ اليوم هو بدأ منذ العام 67 ولكن اليوم بدأ كيان الاحتلال يتحدث عن الضم والسيطرة على الاراضي الفلسطينية بشكل واضح، وبشكل لا يكتفي فقط بالاعتداء على مقدرات الشعب الفلسطيني بل يعتدي على مقررات المجتمع الدولي ومقررت الامم المتحدة التي طالبت باقامة دولة فلسطينية وبحل الدولتين"
في مقر هيئة الجدار والاستيطان في رام الله مؤتمر صحفي لاحصاء مظاهر التوسع والضم والهدم والقضم في الضفة الغربية خلال العام 2024، 51 بؤرة استيطانية جديدة انشات خلال العام المنصرم بينها 36 بؤرة رعوية، اكثر من 2971 انتهاكا نفذها المستوطنون في الضفة الغربية أدت الى استشهاد 10 فلسطينيين على أيديهم وبراقبة الجيش الإسرائيلي، اما الجيش الإسرائيلي فقد قام بهدم اكثر من 684 منشاة في المناطق المصنفة ج ، بالإضافة الى 173 مخططا استيطانيا تم المصادقة عليها وسيتم تنفيذها في العام الجاري .
اقرأ أيضا ... مبادرة جديدة للصهاينة نحو ضم الضفة الغربية و الاستيطان فيها
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، بانه عام كباقي الاعوام لكنه تضاعفت فيه الاعداد وتضاعفت النسب التي يقوم المستوطنون سواء كان ذلك بعمليات الهدم التي ايضا ازدادت كثيرا بالاضافة الى البؤر والمصادرات"
الواقع في الضفة الغربية لا يحتاج الى قراءة فما كانت تحت السطح طفا فوقها تماما .