ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر محلية من داخل محافظة حمص، يوم السبت، أنه "تم تسجيل العديد من الانتهاكات من قبل عناصر مسلحة "لم تثبت تبعيتها لأحد"، إذ تم فرض أعمال غير لائقة على الذين تم اعتقالهم، مثل "النباح وإصدار أصوات حيوانات"، والضرب المبرح، والإهانة اللفظية لعناصر مجندين إلزاميا سابقا في الجيش العربي السوري".
وبحسب المصادر، فإن "القوات المعروفة بأنها تابعة للأمن العام، تدخل المنازل باحترام وتقوم بالتفتيش والمغادرة، ويبدو أن لديها قائمة بأسماء المطلوبين، إذ لم يتم تفتيش كافة المنازل، وبالمقابل، هناك عناصر أخرى، وقد يكون جزء منها تابع للهيئة بالفعل، لكن أغلبها ملثمة ولا ترتدي لباسا موحدا، تدخل الأحياء وتطلق النار بكثافة في أوقات مبكرة من الصباح، بغية إيقاظ السكان، وتدخل المنازل وتقوم بالتفتيش بطريقة عشوائية، وسُجلت حالات تكسير وتخريب داخل المنازل وضرب وإهانات للأقليات في المدينة".
ونوّهت المصادر بأن "انقطاع الإنترنت المنزلي، وتوقف المحلات التجارية عن العمل ليومين، تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة للأهالي"، مشيرة إلى "توفر الإنترنت عبر البيانات "موبايل داتا" بتغطية سيئة للغاية".
وبحسب المصادر، فقد "أسفرت عمليات التمشيط هذه عن توقيف نحو 150 شخصا، منهم قادة أمنيين ومسؤولين في السجون المركزية، وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة، ما أدى إلى مطالبة الأهالي بالكشف عن مصير من تم اقتيادهم".
نهب وسرقة ممنهجة لبلدات شيعية بريف حمص والاهالي يناشدون الادارة الجديدة
ومنذ يوم الخميس الماضي، أطلقت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة، وبالتعاون مع ما يعرف باسم "إدارة العمليات العسكرية"، حملة تمشيط أمنية في محافظة حمص، تستهدف العديد من أحياء حمص التي يقطن بها الأقليات، كما امتدت الحملة لتشمل العديد من القرى الشرقية لمحافظة حمص "المشرفة ومخرم الفوقاني والتحتاني".
وتشهد مدينة حمص منذ أسابيع عمليات خطف وتصفيات للأقليات في حين تنفي قيادة العمليات العسكرية مسؤوليتها عنها وتقول بأنها عمليات فردية.
وقبل 5 أيام أعلن الهلال الأحمر السوري عن انتشال طواقمه 5 جثامين من ساقية مياه في مدينة حمص، بعد تلقي بلاغ من السكان عن وجودهم. وأضاف أن الجثامين سلمت إلى مركز الطبابة الشرعية، إلى حين الوصول لذويهم، وقد تبين في ما بعد ان المغدورين ينتمون الى الأقليات في حمص وقد تم اختطافهم من حي العباسية قبل ان يتم قتلهم والتخلص من جثامينهم.