'منزل مریح' أوقع جنود الاحتلال في كمين بغزة

'منزل مریح' أوقع جنود الاحتلال في كمين بغزة
الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

نقلت قناة "I24 " العبرية، إن قائد لواء المظليين في جيش الاحتلال، عامي بيتون، أوقع قواته في كمين قاتل أثناء بحثه عن منزل مريح في غزة، بعد أن كلّف قوة عسكرية بالبحث عن منزل جديد يحتوي على كراسي مريحة وشاشة بلازما.

العالم _ فاسطين

وأضافت القناة العبرية، أنه "رغم التعليمات الصارمة التي تمنع تحركات الجنود خلال النهار، أصر بيتون على إرسال القوة في وضح النهار، ما أدى إلى وقوعهم في كمين أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين".

وأشارت في تقريرها أن شهادة أحد الجنود كشفت تفاصيل أخرى، حيث قال: "قائد اللواء لم يحب المنزل الذي كان يحتمي فيه، لأنه لم يكن جميلًا بشكل كافٍ، لذلك أخرج القوة للبحث عن منزل آخر، وخلال البحث أصيب قائد السرية وقتل جندي. في المساء، أحضر قائد اللواء قائد الكتيبة ليختلقا رواية تقول إن الجنود خرجوا في عملية هجومية، وليس للبحث عن منزل آخر".

وتناولت القناة العبرية، أيضًا شهادات جديدة حول سلوك كتيبة المظليين خلال الأيام الأولى من القتال في غزة. حيث تعرّض بيتون لانتقادات شديدة من ضباطه الذين شعروا بأنهم ملزمون بالإبلاغ عن تصرفاته، معتبرين أن سلوكه غير لائق لقيادة ضابط رفيع المستوى. وحسب الشهادات، فإن سلوك بيتون لم يكن يعكس القيم القيادية، وقد تم الإبلاغ عن طريقة معاملته المهينة وغير المحترمة مع مرؤوسيه.

وأوضحت القناة ı24، أن بعض الضباط اعترضوا على القيادة الميدانية لبيتون، خاصة في ما يتعلق بإصراره على البقاء في الخطوط الخلفية خلال المعارك.

ووفقًا لأحد الشهادات، كان القادة في الميدان يسعون دائمًا للمشاركة في المعارك بشكل شخصي، بينما كان بيتون يرفض التقدم إلى الأمام، ما جعل الجنود في وضع صعب في ظل الظروف المعقدة التي كانت تسود المعركة في قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، فتح جيش الاحتلال تحقيقًا في ادعاءاتٍ بارتكاب قائد لواء المظليين، العميد عامي بيتون، سلوكيات غير ملائمة خلال الحرب، وفقًا لما نشرت إذاعة جيش الاحتلال، التي أشارت إلى أن العميد عامي بيتون متهم بارتكاب سلوكيات تضمنت الجُبْن والامتناع عن المشاركة الفاعلة في المعارك، إلى جانب مخالفات أخلاقية ومسلكية.