العالم - مراسلون
انتهت الحكاية ، او قل انتهت الرواية ، رواية فلسطيني اسمه فؤاد الشوبكي ، بدأ حياته مهجرا ثم مقاوما ثم اسيرا في سجون الاحتلال ، اللواء الشوبكي الذي شيع في موكب جنائزي رسمي اعتقلته تل ابيب بتهمة شراءه اسلحة للمقاومة ونقلها الى قطاع غزة عبر القضية المشهورة "كرينا ايه" ، في العام 2002 نقل الشوبكي الى سجن بحراسة امريكية بريطانية ، وفي العام 2006 اقتحم الاحتلال السجن واعتقل الشوبكي وكان قد اقترب من عامه السبعين ليمكث في الاعتقال لاكثر من 17 عاما .
وقال راعي الكنيسة الكاثوليكية، الاب عبد الله يوليو، ان "بالمختصر المفيد كان فدائيا وفي هذه الكلمة نجد كل معاني النضال الفلسطيني. ومن هو الفدائي هو من يقدم حياته قربانا".
فؤاد الشوبكي الذي افرج عنه قبل عام وبعض عام فقط من سجون الاحتلال بعد ان اعتل جسده وبلغ من الكبر عتيا رفضت تل ابيب اكثر من عشرين طلبا للافراج عنه لحالته الصحية التي وصفها من عايشه في الاسر بانها كانت الاسوء في العامين الاخيرين قبل الافراج عنه، الاحتلال افرج عن الشوبكي بعد ان تاكد بان ما تبقى للرجل الذي عرف على مدار سنوات بشيخ الاسرى سوى القليل، وبالفعل لم ينعم الشوبكي بالحرية سوى عام وثمانية اشهر ليرحل وقد تجاوز الخامسة والثمانين من العمر.
وقال عميد الاسرى الفلسطينيين السابق، كريم يونس ، ان "كان شيخ الاسرى مكانة ورتبة ومكانة اعتباريا، كان حقل شيخ الاسرى بكل الاعتبارات سجله النضال حافل".
الى مقبرة شهداء مدينة البيرة كانت رحلة الشوبكي الاخيرة تاركا زمنا للفلسطينيين لم يروى بعد .