العالم – خاص بالعالم
إدارة العمليات العسكرية التي تقود الفصائل السورية والتي أسقطت النظام السوري قبل عشرة أيام، منذ وصولها سدة الحكم وهي لاتنفك تطمئن الشعب السوري عبر كل القنوات الدبلوماسية والإعلامية بأنها ستحافظ على حقوق الأقليات وستدعم الحريات الدينية والسياسية، فيما يتفلت تصريح من هنا وتصريح من هناك لقادة الفصائل العسكرية يظهر فيها الوجه الديني المتشدد.
حالات الهجوم على الأهالي في أرياف الساحل السوري وحماة من قبل بعض الفصائل المسلحة، واتهام بعض الأهالي هناك بمساندتهم للنظام السابق والمطالبة بمحاسبتهم ربما على طريقة الفصائل الدينية بالمحاكم الشرعية أو بالطريقة البدوية 'القتل المباشر أو الذبح'، تبرّر القيادة العسكرية بأنها سلوكيات فردية، لايمكن إلصاقها بالإدارة أو الثوار الذين حرروا البلاد من سطوة الحاكم الظالم.
الحالات الفردية التي تقتل بريئاً هناك، أو تسب إنساناً في قرية أخرى على اعتبار الطائفة أو الانتماء كثرت في الأيام مابعد سقوط النظام، حتى قبور أموات من الطائفة المسيحية لم تسلم من بعض المخربين،إذ هاجم مسحلون مطرانية للروم الأرثوذكس في حماة.
فيما يدافع عن المشهد من يؤمن بالثورة معتبرها أيضاً 'حالات فردية' تحدث بكل البلدان التي تدخل في نفق الإنتقال السياسي للحكم والذي بدا في سوريا ناعماً وديمقراطياً في أوله، ولكن كيف سيبدو في استقراره؟ الوقت يجيب.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...