العالم - سوریا
وشدد الجولاني على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، داعياً المجتمع الدولي لضمان التزام "إسرائيل" بها أيضاً. وقال "مستعدون لإعادة المراقبين الدوليين ولا نريد أي صراع سواء مع "إسرائيل" أو أي طرف".
ورد الجولاني على وصف "إسرائيل" تقدمها على الأراضي السورية بأنه إجراء دفاعي لضمان عدم تمركز المسلحين على حدودها، بالقول: "إن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى الاحتفاظ بهذه الأراضي لحماية نفسها لأن الإطاحة بحكومة الأسد أزالت التهديد الذي يشكله حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران"، بحسب تعبيره.
ودعا "الحكومات كالولايات المتحدة لإزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، وإزالة كل القيود ".
ويواصل كيان الاحتلال الصهيوني عدوانه على سوريا منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد، باستهداف مستودعات الصواريخ والقواعد والمطارات العسكرية بالتوازي مع مواصلته التوغل في جنوبي البلاد، في اتجاه العاصمة دمشق.
ووصلت الهجمات "الإسرائيلية" ضد الأراضي السورية إلى حوالي 500 غارة طالت 13 محافظة سورية، في حين تحدث إعلام الاحتلال عن إلقاء 1800 قنبلة من قبل تل أبيب على أكثر من 500 هدف في سوريا خلال ساعات معدودة، وأنها دمرت الآن نحو 80% من القدرات العسكرية السورية.
وشن طيران الإحتلال فجر أمس الاحد عدة غارات على مناطق عسكرية في طرطوس واللاذقية وحماه وحمص ودير الزور في سورية. وجاءت الغارات تزامنا مع اعلان سلطات الاحتلال موافقتها على خطة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو لتوسيع الاستيطان في هضبة الجولان السوري المحتل.
ومع استمرار التوغل البري، أصدر وزير الحرب الصهيوني "يسرائيل كاتس" أوامر لجيشه "بالاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وأمام كل هذا التصعيد الصهيوني من قضم الأراضي السورية إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للبلاد، نأت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على البلاد، بنفسها عن التصدي لهذا التصعيد، حيث اعتبر قائد الهيئة محمد الجولاني أن الوضع في سوريا لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة.