شاهد:

سوريا بعد الأسد.. بين القلق من التفرد بالحكم ومخاوف من عودة الاغتيالات

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

تشكل خطوة تعيين رئيس حكومة انتقالية في سورية برئاسة محمد البشير وظهور علم هيئة تحرير الشام خلفه مخاوف من تفرد رئيسها أبو محمد الجولاني بالحكم في سوريا.

العالم - سوريا

علامات استفهام كثيرة والضبابية سيدة الموقف، فرغم تسلم حكومة أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام، السلطة من رئيس الحكومة السورية، واستعادة الخارجية السورية نشاطها، الا أن هناك انتقادات كبيرة وجهت الى رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير الذي تم تعيينه دون استشارة قوى المعارضة الاخرى.

كما ظهر خلفه راية 'هيئة تحرير الشام'، في خطوتين ترجمتها قوى المعارضة الأخرى على أنها استفراد بالحكم.

ليس هذا فقط بل أن حكومة محمد البشير التي جميعها من الذكور اعلنت انها ستدير شؤون البلاد خلال المدة الانتقالية لمدة 3 أشهر من دون توضيحات إضافية حول ما سيتم إجراؤه خلال هذه المدة، لناحية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 والذي ينص على الاتفاق على دستور جديد للبلاد ثم إجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة جديدة.

وفي وقت توغل الاحتلال الاسرائيلي عسكريا الى نحو 25 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق ودمر معظم مقدرات الجيش السوري واحتلال المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان الا أن الجولاني في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية استبعد دخول سورية في حرب أخرى كما أنه لم يصدر على الاقل أي مواقف تدين الاستباحة الاسرائيلية لسوريا.

وعلى الصعيد الشعبي، ففيما بدأت تظهر بعض ملامح الهدوء الى المدن السورية خاصة دمشق واللاذقية بعد أعمال سرقة وتخريب وفوضى بعد سقوط النظام وعودة بعض المؤسسات الحكومية إلى العمل بشكل جزئي لكن وسائل إعلامية سورية، ومواقع تواصل افادت بتنفيذ المعارضة المسلحة إعدامات ميدانيا وسحل في ريف حماة رغم تحذيرات الإدارة العامة للعمليات العسكرية من ذلك كما اغتيل بعض العلماء السوريين من بينهم العالمة في مجال الذرة المايكروبيولجية زهرة الحمصية ومقتل الدكتور في الكيمياء العضوية حمدي إسماعيل، في منزله والذي كانت له إسهاماتٌ كبيرة في تطويرِ الأبحاثِ الكيميائية على المستوى المحلي والدولي.