العالم - خاص العالم
في العام 1974 وقعت "تل ابيب" ودمشق اتفاقا لفصل القوات وإقامة منقطة عازلة في الجولان السوري المحتل، هذا الاتفاق ظل ساريا حتى اليومين الأخيرين بعد ان استغلت تل ابيب الاحداث التي شهدتها سوريا وخرقت الاتفاق واحتلت المنطقة العازلة ، الجيش الإسرائيلي احتل جبل الشيخ بالكامل وتعمق في الأراضي السورية من جهة القنيطرة لمسافة وصلت الى ثلاثة كيلو مترات ، في مشهد يعقد المشهد السوري الجديد ويطرح التساؤلات حول المستقبل الذي تريد ان تفرضه تل ابيب فوق الأرض المحتلة .
ويرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي رباح، أن "إسرائيل تستغل ما يجري في سوريا بعد عمليات فصائل المعارضة المسلحة ورحيل الاسد من اجل ان تدخل على خط الازمة في سوريا لتلبية مصالح واطماع توسعية اسرائيلية يمكن ان تشكل تهديد مباشر لمستقبل الوضع في سوريا".
العملية العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الجولان السوري تروج لها "تل ابيب" بانها استعداد للمستقبل المجهول مع عدم قدرة الاحتلال تحديد موقف المعارضة المسلحة التي سيطرت على الحكم في سوريا منه، بالإضافة الى التخوف من عمليات نقل أسلحة للمقاومة اللبنانية من الجمهورية الإسلامية عبر سوريا ، لكن الواقع هو ما يتحدث به المتطرفين حول نتنياهو والذين يعتقدون ان الفرصة اليوم سانحة لاحتلال المزيد من الأراضي العربية في سوريا ولبنان بالإضافة الى ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان الى قطاع غزة .
ويرى أستاذ الاعلام جامعة القدس، أحمد رفيق عوض "أن اسرائيل تتصرف في سوريا كما تتصرف في الضفة الغربية المحتلة، تصل لاي مكان، تضرب اي مكان، وعمليا يمكن في اي لحظة من اللحظات وتحت ذريعة من الذرائع ان تحتل اجزاء كبيرة من سوريا بهدف قطع الطريق بين طهران وبيروت"
من الفرات الى النيل ارض "إسرائيل" الكبرى ليست مقولة يصدح بها المتطرفون في تل ابيب بل هو حلم يرون انه سيتحقق بالضعف العربي.