جوّا الصندوق..

عوامل إنتصار حزب الله في حربه مع الكيان الإسرائيلي واستمراره

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج "جوا الصندوق" الضوء على العوامل التي ساعدت في عدم إنهيار المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" او استسلامها من فترة تفجير أجهزة البيجر وحتى استشهاد قادة الحزب جراء الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

العالم - جوّا الصندوق

يوم 27 تشرين الثاني نوفمبر 2024 توقفت الحرب الإسرائيلية على لبنان ويوجد اختلاف على تحديد موعد بدء الحرب، لأنها قبل أن تتحول إلى حرب شاملة على لبنان، كانت الحدود اللبنانية الفلسطينية تشهد معركة التي كانت محصوره جغرافيا بجنوب لبنان وبدأت في يوم 8 أكتوبر من عام 2023 أي ثاني يوم "طوفان الاقصى" بمبادرة من حزب الله لمساندة الشعب الفلسطيني بغزة ومقاومته بعد الطوفان.

ولكن رغم الإختلاف على تحديد موعد بدء الحرب، يمكن القول أن الحرب الإسرائيلية على لبنان قد بدأت يوم 17 ايلول/ سبتمبر من عام 2024 يوم فجّرت "اسرائيل" آلاف أجهزة الإتصال او البيجر أي أجهزه تلقي الرسائل القصيرة اللي كانت موجوده مع الآلاف من أعضاء الحزب، وباليوم الثالث فجرت"اسرائيل"أيضا المئات من أجهزه الإتصال اللاسلكي التي كانت موجودة أيضا مع أفراد من حزب الله وبالنتيجة جرح الآلاف من أفراد الحزب واستشهد المئات بعد ثلاث ايام وفي يوم 21 ايلول سبتمبر 2024 اغتالت "اسرائيل" بضربة جوية قادة قوة الرضوان أي قادة القوة الهجومية الخاصة بحزب الله أي رأس الحربة وأي هجوم يريد الحزب تنفيذه استشهد قادته بهذه الضربة.

العوامل التي أدت لعدم انهيار حزب الله او استسلامه

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"جوا الصندوق"، وحول العوامل التي ادت لعدم انهيار حزب الله او استسلامه من فترة تفجير أجهزة البيجر وحتى استشهاد قادة الحزب، أشار الكاتب والباحث محمد حسن سويدان أن ما حصل من الطبيعي والمنطق أن يؤدي بالطرف الثاني أن ينهار ويستسلم، وقد قرأ سيناريو يقول أنه:" تخيل نتنياهو وهو يجلس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا نتنياهو لبايدن، أنه يريد أن يشن حربا سيبدأ بها في أجهزة البيجر ثم ينتقل إلى الحاج عبد القادر وقوات الرضوان وقادة عون وغيره من القادة ثم لغيرهم من القادة ثم الأمين العام لحزب الله ثم نضرب عدد كبير من الغارات بأهداف لدينا ثم ينظر بايدن لنتنياهو ويقول له أن"هذه تغيّر اللعبة"ثم يجيبه نتنياهو :"لا..إنها تنهي اللعبة".

ولفت سويدان إلى وجود 3 أسباب رئيسية جعلت حزب الله أن يعود ويقف ويستمر في هذه المعركة: السبب الاول هو الهيكل التنظيمي للحزب: حيث أن هنالك أكثر من مرحلة كان الشهيد السيد حسن نصر الله كان يخرج بشرح عن الهيكل التنظيمي بحسب المناسبة كان يقول بوجود مجلس تنفيذي كان السيد هاشم صفي الدين على رأسه ومجلس سياسي وقد فصل ذلك ثم تبين من خلال شرح الشهيد السيد حسن أن تركيبة الحزب التنظيمية هي تركيبة معقدة وليست تركيبة بسيطة.

وأوضح سويدان أن التركيب المعقد عادة لا يكون قائما على افراد مهما كانوا بوزن الفرد إلا أن هذه التركيبة المعقدة تستطيع ان تتجاوز حالة الافراد لأن المنظومة هي كاملة متشابكة مع بعضها البعض، وهذه المجالس التي صنعها الحزب عندما يتعرض أحد تلك المجالس لضربة يمكن ان يعوض عنه المجلس الاخر ليعمل بدلا عنه، وهكذا حيث استطاع أن يحافظ على مرونة الهيكل التنظيمي بنتيجة حجم والتشبيك فيه جعل منه هذه"الصلابة"، خاصة أن الشيخ نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله كان قد قال في بداية الحرب:" نحن وضعنا افراد في أمكنتهم ورمّمنا هذا الهيكل".

واما السبب الثاني بعدم انهيار الحزب في أي حرب يوجد عاملان يحققان الصمود والثبات، وهما الدعم الشعبي والثاني المقاتلين في هذه الحرب، هذين العاملين ساعدا كثيرا المقاومة في أن تقف على قدميها.

1

ما الذي جعل الشعب اللبناني يتمسك بخيار المقاومة؟

لفت سويدان إلى أنه بالنظر إلى معظم الشهداء الذي ارتقوا هم من الأطباء والمهندسين ومن مختلف الإختصاصات ومن النخب الثقافية والإجتماعية ومنهم أبناء الميدان منذ سنوات طوال هذه هي المقاومة والحزب على مدى سنوات طويلة اشتغل على كوادر أفراده، وقد قام بتطوير هؤلاء الافراد.

ونوّه سويدان إلى أن أي قائد معركة يرتقي شهيدا تخسر المقاومة خبرته التي كان يحملها هذا القائد، لكنها تقدم فرصه للجيل وبالتالي إدخال دم جديد. والعامل الايديولوجي هو عامل أساسي لجمهور المدنيين حتى يتمسكوا بخيار المقاومة رغم كل هذه التضحيات.

وكان قد قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:"أنّنا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006 بسبب طول المدّة، وشراسة المعركة، والتضحيات الكبيرة، وأيضًا كان هناك جحافل من الأعداء مع كل الدعم الأمريكي والغربي ومع ذلك استطاع المقاومون أن يقفوا سدًا منيعًا وأن يحققوا هذا الإنجاز.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...