العالم - سوريا
على وقع تكثيف إعلامي غير مسبوق ودعم عسكري غربي إسرائيلي بدا واضحاً في الميدان، تواصل الجماعات الارهابية بمختلف تشكيلاتها الهجوم على حلب والذي بدأ من مناطق خفض التصعيد على تخوم ريف حلب الغربي، ليصل الى تسلل مسلّيون الى المدينة عبر خرق في جهتها الغربية، إلى بعض الأحياء.
المصادر الميدانية أكدت أن المجموعات المسلحة استغلت حالة الفوضى التي خلقها الإعلام، على المستوى الشعبي، للتقدم إلى بعض المناطق والتقاط بعض الصور وتسجيل بعض الفيديوهات والانسحاب. كما قام ارهابيون بدخول بعض المساجد وإطلاق نداءات للمواطنين، في محاولة لخلق صورة حول فرض سيطرة كاملة على تلك الأحياء، وهو ما ظهر زيفه بعد ساعات قليلة من خلال تسجيلات قام نشاطون ببثها من أحياء حلب.
وإذ أكّدت المصادر استمرار وصول التعزيزات العسكرية، أشارت إلى أن حجم القوات السورية التي وصلت إلى حلب كبيرة جداً، وأكبر من الحاجة إلى حماية المدينة وإبعاد المسلحين عنها فحسب، الأمر الذي يؤكد العمل على ردة فعل كبيرة. ويفتح ذلك الطريق أمام الجيش السوري للوصول بعيداً في ريف حلب وإدلب، وهو ما استدلّت عليه المصادر بتأخر الرد بانتظار وضع الخطة المناسبة للتشكيلات العديدة التي وصلت إلى المدينة.
بدوره، أكّد الجيش السوري، أنه يتابع عمله على جبهات ريفي حلب وإدلب في التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه المجموعات الإرهابية المسلحة، إلتي تعتمد على أعداد كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، مشيراً الى تكبيد الارهابيين خسائر فادحة وأوقعت في صفوفهم مئات القتلى والمصابين.