العالم – خاص بالعالم
بعد نحو يومين من الهدوء النسبي الحذرعلى الساحة اللبنانية وانتشار حالة من التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عادت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث وجه جيش الاحتلال أكثر من عشرة أوامر إخلاء لعدد من المناطق في الضاحية شملت برج البراجنة والليلكي وحارة حريك وغيرها.
يأتي هذا عقب إعلان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار في لبنان، قائلاً إنه ينبغي مواصلة العمليات الهجومية فلن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان ولن تكون هناك فترة راحة. وسنواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تتحقق أهداف الحرب على حد قوله.
ويوحي كلام كاتس بأن الآمال التي كانت معقودة على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان قد تبددت، خاصة وأن هذا الكلام يتعارض حديث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مشيرا إلى أن تل أبيب تعمل مع واشنطن بهذا الشأن.
لكن الموقف اللبناني من محادثات وقف إطلاق النار جاءت على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقابلة صحفية أكد خلالها تمسكه بـ'وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص'.
وحول إعلان وزير الحرب الاسرائيلي الانتصار على حزب الله سخر بري بمثل هذا الانتصار متساءلاً هل انتصروا في غزة حتى ينتصروا في لبنان إنهم ولثلاثة عشر شهرا من الحرب على القطاع لم يتمكنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكنوا من حماس، بالعكس فإنّ حماس ما زالت تقاتل وتقاوم بشراسة، والأسرى الاسرائيليون ما زالوا لديها.
يأتي هذا بعد ساعات من نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، تلقي أي مقترح لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المقاومة هي التي تحدد المعادلات السياسية عبر ما يحصل في الميدان، وإن لدى المقاومين ما يكفي لحرب طويلة على كافة الأصعدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...