شاهد.. الاحتلال يقصف مواقع يونيفيل والجيش اللبناني لإجبارهما على الانسحاب

الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

عبرت اربعون دولة عن دعمها الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان 'يونيفيل'، وحثت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال ثمان واربعين ساعة. واتهمت القوة الأممية جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار بشكل متكرر ومتعمد على مواقعها. تأتي هذه الاعتداءات بعد رفض القوات الدولية الانسحاب الكامل من المناطق الحدودية بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة، بطلب من جيش الاحتلال.

العالم - خاص العالم

مطالبات الكيان الاسرائيلي الملحة بانسحاب القوات الدولية اليونيفيل بشكل كامل من المناطق الحدودية بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة الى جانب مطالباته انسحاب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلى مسافة خمسة كيلومترات شمال الحدود يطرح علامة استفهام عريضة حول نوايا الاحتلال المبيتة من هذه المطالبات خاصة انها تآتي عقب فشل جميع محاولاته التسلل داخل الاراضي اللبنانية.
مصادر دبلوماسية عربية كشفت أن الكيان لجأ في سعيه إلى إخلاء المنطقة من القوات الدولية ومن القوى العسكرية اللبنانية، الی سفارات دول غربية خاصة الولايات المتحدة التي نصحت القوات العسكرية غير المنخرطة في المواجهة بالابتعاد لعدم تعريض جنودها للخطر.

الاصرار الاسرائيلي على انسحاب قوات اليونيفيل بصورة كاملة فاجأ قيادة القوات الدولية، ما فتح الباب للتكهنات حول نوايا الاحتلال استخدام اسلحة محرمة لتجاوز عقبة المقاومة ودخول الاراضي اللبنانية خاصة مع تأكيد ضباط في القوات الدولية ومصادر عسكرية أميركية ان جيش الاحتلال يواجه مقاومة شديدة الشراسة تمنعه من التوغل داخل الاراضي اللبنانية.
ونقلت مصادر عن ضباط في القوات الدولية خشيتهم من أن يكون هدف "إسرائيل" من عملية الإخلاء اعتبار تلك المنطقة خالية من أي وجود مدني لتستخدم أسلحة محرّمة دولياً في المنطقة لتسهيل توغّله واحتلاله المنطقة.

مطالبات الاحتلال هذه قوبلت برفض الامم المتحدة كما سارعت الدول المنضوية ضمن القوات إلى اعلان رفضها الانسحاب من المنطقة، بينما اكتفى الجيش اللبناني باخلاء النقاط في قرى الحافة الامامية فقط .

رد الاحتلال على هذا الرفض جاء بقصف مواقع قوات اليونيفيل في الناقورة و مواقع للجيش، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش بينما اتهمت اليونيفيل جيش الاحتلال بإطلاق النار بشكل متكرر على مواقعها ما ادى الى اصابة عدد من قواتها.
على وقع هذه التطورات عبرت اربعون دولة عن دعمها الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم .
جاء هذا التحرك بعد أن طالبت الدول العشرة غير دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لأي هجوم على قوة يونيفيل، معربة عن قلقها العميق بسبب الهجمات التي تتعرض لها.