العالم - جوا الصندوق
وقبل الخوف من ايران كانت الذريعة الخوف من الديكاتور صدام حسين وقبله الاتحاد السوفيتي وجمال عبد الناصر، وفي اخر 10 سنين اصبح الخوف من إيران هو الذريعة التي يروجها انصار التطبيع ليبرروا خيارات التطبيع والتحالف مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
1
وقال الكاتب الصحفي بيار ابي صعب ان الانظمة العربية التي تطبع مع كيان الاحتلال هي في الحقيقة انظمة استبدادية وفرضها نفسها على شعوبها وتسرق مقدرات شعوبها ، وبقي لها فقط ان تبيع الحقوق الوطنية القومية لشعوبها مقابل تدعيم شرعيتها.
واضاف أبي صعب ان امريكا الوصي الاكبر على كيان الاحتلال الاسرائيلي وتعطيه كل ادوات الشرعية اللازمة ليحافظ على سلطته، لذلك فهي انظمة تدافع عن شرعيتها مقابل التنازل عن حقوق شعوبها وثرواتهم للغرب والاستعمار والكيان الاسرائيلي.
شاهد أيضا.. كشف خفايا الدور الاماراتي كشريك حرب على دول عربية
وحول ما تقوم به انظمة عربية من تبرير التحالف مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بالخوف من ايران هو سبب ، اكد أي صعب ان هذه ذريعة حيث تبنى هذه الانظمة منطقا مخالف للتاريخ حيث ان من يقوم باحتلال الاراضي واعتصاب الحقوق ما يشكل تهدي استراتيجي للحقوق والثروات والهوية والدين الاسلامي والمقدسات هو كيان الاحتلال، في الوقت الذي لم تقم فيه إيران باحتلال او تهديد.
واشار الى ان النعرات المذهبية مرض بالجسد العربي وميكروب يوقظه عندما يريدون ذلك وعملوا عليه في العراق ولبنان ولكن فشل، مضيفا ان السعودية عندما تلعب على نعرات مذهبية لتبرر تحالفها مع كيان الاحتلال فهذا منطق اعوج، وهو قلب للمعادلة لان العدو الحقيقي هو كيان الاحتلال الاسرائيلي وهو انخراط في الاتفاقيات الابراهيمية.