أغرب نزوح في التاريخ.. اهالي غزة نزحوا كل شهر مرة !

السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

يعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة في مراكز إيواء عشوائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية، ويواجه النازحون تحديات يومية مثل نقص المياه النظيفة ومشاكل الصرف الصحي مما يهدد صحتهم وسلامتهم.

العالم - فلسطين

وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام، نزح أكثر من مليون وتسعمئة ألف فلسطيني في القطاع، من أصل مليونين وثلاثمئة ألف، وذلك بمعدل مرّة واحدة شهرياً، على مدى اثني عشر شهراً. هذا ما أوضحته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقريرها الأخير.

الأونروا أشارت في تقريرها إلى تدهور ظروف العيش في مراكز الإيواء ومخيمات النزوح المكتظة وغيرها من الأماكن التي لجأ إليها هؤلاء الفلسطينيون بعدما هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية من بيوتهم ومناطقهم.

ومع تكدس النازحين داخل مراكز الإيواء ومخيمات النزوح يفتقر الفلسطينيون إلى مختلف مقومات الحياة الأساسية. وقد أدت أعداد النازحين الكبرى إلى اكتظاظ مختلف أماكن النزوح، من مدارس ومنشآت أخرى تحولت إلى مراكز إيواء ومخيمات، توجه إليها الفلسطينيون هربا من قذائف الاحتلال وصواريخه ورصاصه.

ومن التحديات التي تواجه النازحين أن مراكز الإيواء تستقبل ما يزيد على عشرة أضعاف قدرتها الإستيعابية إضافة إلى تحديات يومية مثل نقص المياه النظيفة والكهرباء ومشاكل الصرف الصحي كما أنهم يعيشون في خيام مؤقتة تفتقر إلى الخصوصية مما يهدد صحتهم وسلامتهم.

وإلى جانب الصعوبات المعيشية اليومية تتعرض مخيمات النزوح إلى خطر الحشرات والزواحف والحيوانات الشاردة، بالإضافة إلى خطر السرقات المتواصلة ليلا، بحسب النازحين.

وفي أماكن النزوح تلك، لا تتوفر أدنى مقوّمات الحياة الكريمة أو تعد متواضعة جداً، في وقت منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية يمثّل عاملا إضافياً مزعزعاً أوضاع النازحين الذين يعتمدون على ما توفّره الوكالات الأممية والمؤسسات الدولية من معونات.