طوفان المقاومة..

جبهات الإسناد حققت منظومة ردع ضد أميركا وليس الكيان فقط + فيديو

الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2024.10.10 – عام بالتمام والكمال انقضى على "طوفان الأقصى" وفتح جبهات الإسناد لغزة في مواجهة العدوان على القطاع، والتي سارت على طريق القدس، فوصلت وأوصلت معها الأمل الفلسطيني بالنصر القادم من الميدان وكل جبهات الإسناد، واختصرت كل المسافات.. أبرات الكثير من الجراحات النازفة على أرض فلسطين، وحاولت أن تعوض الجفاف الحاد الذي يصيب الكثير من ساحات الأمة وكرامتها.

العالمخاص بالعالم

وتبحث هذه الحلقة من برنامج "طوفان المقاومة" موضوع جبهات الإسناد لغزة.. ماذا حققت خلال عام؟ وكيف كان تصاعد عملياتها؟.. وتستضيف هذه الحلقة د.شاهيناز فاكوش الكاتبة والباحثة في القضايا السياسية، وأ.مهند حاج علي الكاتب والباحث السياسي.

وضمن حديثها أكدت د.شاهيناز فاكوش أن كل ما حققته جبهات الإسناد هو انتصار للمقاومة وللشعب الفلسطيني، ومنح القوة والثبات لأهالي غزة، رغم كل ما يحدث من تدمير وإبادة وقتل وتهجير.

وأضافت أن: ما يحدث في غزة لم يحدث في تاريخ العالم ولا في تاريخ الشعوب.. لم يحدث لا في الحرب العالمية الأولى ولا العالمية الثانية، حقيقة هناك في التاريخ الكثير من المجازر.. لكن أن يطول الزمن وكل هذه المجازر ما زالت مستمرة وبحقد كبير وبضغائن كبيرة من الكيان الصهيوني.. هذا ما جعل جبهات الإسناد لابد أن يكون لها دور من أجل تقوية وثبات أهلنا في غزة.

ووصفت جبهات الإسناد بأنها هي: محور المقاومة الحقيقي، أن كانت الجبهة اليمنية.. حيث أبلت جبهة الإسناد اليمنية بلاءاً حسناً، حيث غيرت وجه العالم تقريبا، من إغلاق المضائق واستهداف البواخر التي كانت تنقل كل شيء إلى الكيان الصهيوني.

وقالت: هذا ما جعل العالم كله يستيقظ على القضية الفلسطينية، جبهات الإسناد دورها كان بالإضافة إلى ما قدمته من زخم عسكري.. كانت الصورة الإعلامية والصوت الواضح الذي غير وجه العالم وأعاد بعد أن كان الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية برمتها كانت تسعى لتعليق القضية الفلسطينية وأن لا تبقى رقم واحد على جداول الأعمال وألا تكون الخبر الأول على شاشات التلفزة والإذاعات العالمية.

وشددت على أن: ما حدث في غزة من الصوت والصورة أصبح اوضح للعالم، حيث أن جبهات الإسناد ساعدت في ارتقاء هذه الصورة لوصولها إلى العالم أجمع، ما حدث مثلا في جامعة كولومبيا لم يحدث في العالم كله، واليقظة في العالم الغربي التي يقابلها مع الأسف الشديد -وأقولها بألم- السبات العربي الذي لم نكن ننتظره منذ ما سمي بالربيع العربي -أو الصقيع العربي كما أسميه- ما حدث فيه كنا نستبشر أن تكون هناك يقظة في الشارع العربي.. مع الأسف شارع في غيبوبة والحكام في سبات، لذلك جبهات الإسناد إن كانت في العراق أو في اليمن أو في الجنوب اللبناني وحزب الله تحديدا وفي سوريا أيقضت القضية الفلسطينية وأعادتها إلى رقم واحد وإلى خبر أول.

من جانبه قال أ.مهند حاج علي أنه وغير الناحية الإعلامية والنفسية والمعنوية وإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة.. كانت هناك تأثيرات ميدانية على الأرض عسكرية واقتصادية.

وأوضح: بالنسبة للجبهة اليمنية تحديدا، إنقلبت كل الموازين الاقتصادية على الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تعتبر نفسها إمبراطورة البحار، واليوم بنيت أميركا لكي تكون هي إمبراطورة البحار، اليوم أميركا عندها أقوى أسطول بحري بالعالم لأنها تعتمد في الأساس على السيطرة على الممرات المائية الأساسية للسيطرة من خلالها على التجارة العالمية وربطها فقط بالاقتصاد الأميركي وإخضاع العالم وبقية الدول للإرادة الأميركية وفق هذه السياسة.

وأضاف: أن تخرج حركة مقاومة قادرة على أن تصيب السفن في البحر المتوسط والأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بكل هذه المساحة الشاسعة وبإرادة قتال عالية بكل تاكيد أعاد خلط الأوراق الاقتصادية على أميركا وأدركت أميركا أن أي عدوان على هذا الحلف سوف يكلفها تبعات اقتصادية كبيرة جدا.. وخاصة أن اليمن العزيز يقوم اليوم بتدريج تصاعدي لعملياته العسكرية.. لم يستخدم كل أوراقه.

وأكد أنه وبالإضافة إلى ذلك وفي بقية جبهات الإسناد فقد قام الجانب العسكري بتفويت الفرصة على أميركا على أن تسرح وتمرح بمنطقتنا كما كانت تفعل في العراق سابقا.

وأوضح أن: أي عمل عسكري سوف تقوم به أميركا اليوم ضد منطقتنا هذا يعني أنها سوف تنخرط في حرب مع كل أركان محور المقاومة.. مساحة 5 مليون كلم مربع.. ولا توجد حتى الآن قوة عالمية في العالم على كوكب الأرض قادرة على ضبط مسرح عمليات بهذا الحجم وتحقيق إنجازات عسكرية فيه.

وقال مهند حاج علي: لذلك حققت جبهات الإسناد منظومة ردع ضد أميركا.. وليس فقط ضد الكيان، بأن اليوم قد تذهبين إلى الحرب المفتوحة ولكن لا تستطيعين إغلاقها أبدا، فمسرح العمليات كبير، وحركات المقاومة كثيرة ومتشعبة ومتداخلة فيما بينها، وهناك مقاتلون كثر يمتلكون إرادة قتال عالية، وهناك إرادة على تحرير الأراضي.. وبالتالي حتى أميركا بدأت في حساباتها العسكرية تتأثر كل قراراتها.

وأضاف: مثال سريع.. اليوم لماذا أميركا تكبح جماح نتنياهو الآن من تنفيذ أي رد على عملية الوعد الصادق 2؟ لأنها تدرك أن اليوم أنم إمكانيات الكيان الصهيوني غير قادرة على التصدي لإمكانيات الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة، وبالتالي إي رد قد يقود إلى حرب مفتوحة وإلى زوال هذا الكيان وزوال منشآته العسكرية والمدنية التي تخدم العسكر، وأميركا اصلا تدرك هذه المعادلة ولا تريد الدخول أكثر في هذه المعركة أو توسيعها، وبالتالي هي تقوم بتغيير حساباتها، تغيرت حساباتها وتقوم بالضغط على نتنياهو في هذا الإطار.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..