العالم - خاص العالم
نيران التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، قتلت مبادرة أميركية لوقف اطلاق النار.. هذه المبادرة التي ولدت ميتة بسبب تعنت تل أبيب، اطلقتها الولايات المتحدة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية حزب الله وكيان الاحتلال لمدة واحد وعشرين يوما من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك ان هذه المبادرة تحظى بتأييد كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر.
مكتب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفى الأنباء عن موافقته على مقترح وقف إطلاق النار في لبنان، واكد أن نتنياهو أمر الجيش بمواصلة القتال في الشمال بكل قوة. كما قال وزير خارجية الكيان يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وان الجيش سيقاتل حتى النصر وعودة سكان للشمال على حد تعبيره.
من جانبه اشار وزير مالية الكيان بتسلئيل سموتريتش الى أن السبيل الوحيد لإعادة السكان والأمن إلى الشمال هو استسلام حزب الله أو الحرب. بدوره، نفى مكتب رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الأنباء التي تم تداولها بشأن توقيعه على مقترح لوقف إطلاق النار.
هذه الاخبار والتصريحات جميعها تأتي من جهة الغرب وكيان الاحتلال، في وقت لم ينشر اي شيء عن حزب الله واستطلاع موقفه، وبحسب الخبراء فان الحزب لن يقبل بمثل هذا المقترح وهدنة مؤقتة تحاول الفصل بين الجبهات، اي الجبهة اللبنانية وجبهة قطاع غزة، ومحاولة تحييد الحزب عن اسناد المقاومة الفلسطينية في القطاع الذي يتعرض لحرب ابادة مستمرة منذ نحو عام، وبالتالي فان اي اتفاق سيتم من الضروري ان يشمل الجبهتين والا لن يكون هناك اتفاق.