خلال اللقاء مع ولي عهد الكويت

الرئيس الايراني: نحن بحاجة إلى منطقة آمنة لتحقيق التنمية

الرئيس الايراني: نحن بحاجة إلى منطقة آمنة لتحقيق التنمية
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

 اكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان باننا بحاجة إلى منطقة آمنة لتحقيق التنمية، وإذا لم يكن هناك سلام وأمن فسنعاني جميعا وقال إن تعزيز العلاقات بين الدول المجاورة لنا سيساعدنا في خلق منطقة مستقرة وآمنة من أجل توفير مصالح الشعوب.

العالم - ايران

وفي اطار لقاءاته خلال زيارته الجارية الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للامم المتحدة، اعرب الرئيس بزشكيان خلال اللقاء مع ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، يوم الاربعاء، عن الرغبة بتنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين، وقال: إننا نعتبر الكويت بلداً صديقاً وشقيقاً لنا، وعلى هذا الأساس نحن مستعدون لتطوير مستوى العلاقات الثنائية والتعاون بشكل أعمق وأوثق وفي كافة الأبعاد والحقول.

وأكد أن منهجنا في السياسة الخارجية هو توسيع التفاعلات والعلاقات مع دول الجوار على أساس الصداقة والأخوة واختيار طريق التفاهم والحوار بدلا من الخلافات "وعليه سأحاول تحقيق هذا الهدف خلال فترة مهامي".

كما اعتبر الدكتور بزشكيان أن التقارب والتآزر بين دول الجوار شرط أساسي لنمو المنطقة وتطورها وأضاف: "نحن بحاجة إلى منطقة آمنة لتحقيق التنمية، وإذا لم يكن هناك سلام وأمن سنتضرر جميعا. إن تعزيز العلاقات بين الدول المجاورة لنا سيساعد في خلق منطقة مستقرة وآمنة من أجل توفير مصالح الشعوب".

وأشار الرئيس الايراني كذلك إلى الأحداث المؤسفة في غزة والجرائم الوحشية والمناهضة للإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه المنطقة، وشدد على ضرورة وحدة وتضامن الدول الإسلامية لمنع استمرار هذه الجرائم، واضاف: أن قيام بعض المتنمرين والمجرمين بقصف النساء والأطفال والمستشفيات والمدارس تحت مسمى مكافحة الإرهاب، هو إهانة لضمير المجتمع الإنساني وأقل ما يمكن أن نتوقعه من الدول الإسلامية هو ألا تصمت أمام هذه الجرائم والعمل معًا لوقف الحرب وسفك الدماء في غزة.

من جانبه اعرب الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد الكويت، عن ارتياحه لفرصة اللقاء مع الدكتور بزشكيان، واكد جهود بلاده الجادة لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في الفترة الجديدة وقال: «منذ اليوم الأول لمسؤولية فخامتكم، تلقينا رسائل إيجابية من طهران في اتجاه فتح آفاق جديدة للتنمية والتفاعل مع المنطقة والعالم، وهي قيمة للغاية"، معربا عن الامل بالتحرك نحو تعزيز العلاقات بغض النظر عن تذبذبات العلاقات في الماضي.

وتابع ولي عهد الكويت بالتأكيد على أن دول الجوار بما فيها إيران والكويت هم اصحاب المنطقة الاصليون، وهم يعرفون مصالح المنطقة أفضل من غيرهم، وهم من يجب أن يحافظوا على المنطقة من خلال التعاون والتضامن.

واعتبر الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن العلاقات بين إيران والكويت، رغم وجود مصالح مشتركة واسعة للغاية، هي حاليا في مستوى منخفض، وأضاف: “نحن مستعدون لتوسيع مجالات التعاون بين البلدين من أجل تأمين مصالحهما".

وفي إشارة إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، قال ولي عهد الكويت: إن الكويت تتفق مع الجمهورية الإسلامية في قضية فلسطين وتؤكد على دور إيران المهم والمركزي في دعم قضية فلسطين، ونحن سنعمل بالتعاون مع الدول الإسلامية على اداء دورنا لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة.