شاهد بالفيديو..

ما سيناريوهات الهجمات السيبرانية التي شنها الاحتلال ضد لبنان؟

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

سلسلة التفجيرات المتزامنة لأجهزة الاتصال المحمولة 'بيجر' في أنحاء لبنان؛ فتحت باب الحديث عن سيناريوهات الهجمات السيبرانية التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي؛ وتداعيات هذا الحادث الاول من نوعه؛ وعن ردود فعل المقاومة اللبنانية ونوع المعارك القادمة والتكنولوجيا المستخدمة فيها.

العالم - خاص بالعالم

لم يعرف حتى الان السبب الحقيقي وراء انفجار اجهزة البيجر لكن التحليلات ما زالت تتوالى حول اسبابه؛ حيث يعتقد البعض ان شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر حزب الله، وقد تم تفعيل هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان بحيث تعمل تلك الموجات على تفجير الشريحة أو رفع درجة حرارة بطارية الجهاز بما يؤدي إلى انفجارها؛ هذه الفريضة تعزز ما تناقلته مصادر لبنانية تؤكد ان أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث طراز' جلبه حزب الله خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويقول خبراء في الأمن إن عملية تمرير أجهزة ملغمة بمواد متفجرة مثل هذه تمت في سياق يظهرها على أنها آمنة وضمن عملية إخفاء وتمويه معقدة لجعل اكتشافها أمرا صعبا أمام أجهزة الفحص والرقابة. غير ان اخرين يضعون فرضية وقوع اختراق امني حال دون تمرير شحنة الاجهزة على اجهزة الفحص.

وترجح هنا فكرة زرع قطعة إلى مكونات هذه الاجهزة كمرحلة أولى إلى أن يتم التحكم في هذه القطعة بعد ذلك عن بعد. ويعتبرها خبراء انها حيلة بسيطة في طريقة عملها وغير معقدة؛ وطلبة كليات الهندسة يتدربون على تصميم مثل هذه القطع الصغيرة لأداء أوامر معينة تتم برمجتها وتحويلها إلى حاسوب صغير، ويكون جاهزا لتنفيذ الأوامر التي تطلب منه بحسب الطريقة التي صمم بها، وهذا ما حدث مع أجهزة حزب الله.

وكشف تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية أن شركة 'بي إيه سي' المجرية، التي ارتبط اسمها بتفجيرات أجهزة 'البيجر' في لبنان، هي جزء من 'واجهة إسرائيلية'.

ووفقا للتقرير، فإن الشركة كانت تعمل تحت غطاء لتوفير أجهزة 'بيجر' إلى عدة عملاء، وكان أبرزهم 'حزب الله'.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن 'بي إيه سي' وشركتين وهميتين أخريين أنشئت لإخفاء هوية المصنعين الحقيقيين، وهم الاستخبارات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن الأجهزة التي صممت خصيصا لحزب الله كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمواد متفجرة.