في اول مؤتمر صحفي له؛

الرئيس بزشكيان يستعرض أبرز محاور توجهاته الداخلية والخارجية

الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مؤتمره الصحفي الأول، ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية.

العالم - ايران

وبدا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مؤتمره الصحفي الأول منذ قليل، بحضور أكثر من 300 مراسل ومصور من 150 وسيلة إعلام محلية وأجنبية.

وقال بزشكيان، تزامن أسبوع الوحدة مع هذا المؤتمر يتطابق مع أفكاري، تأخري في عقد المؤتمر الصحفي يعود إلى أنني اردت القيام بانجاز ثم أعقد المؤتمر الصحفي.

وأضاف: نبينا الأكرم دعا إلى الوحدة ولكننا لا نزال نتنازع بيننا، كانت الأولوية في تشكيل الحكومة هي الكفاءة وليست الانتماءات.

وأشار بزشكيان إلى أن الدعوة الى الغاء الحدود بين دول الجوار يعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين، وقال، الهدف من الدعوة إلى الغاء الحدود بين دول الجوار هو تطوير دول المنطقة وحل مشاكلها.

وأضاف: أولويات السياسة الداخلية هي البحث عن لغة مشتركة والبحث عن خطط التطوير وتنفيذها.

وتابع: علينا تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية من أجل حل المشكلات الداخلية والخارجية، وعلينا تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية بشكل يعزز العلاقات على مختلف المستويات.

وأكد بزشكيان أن العلاقة مع الصين وروسيا ممتازة وأنا أدعم تطبيق الاتفاقية لـ25 عاماً مع الصين، وقال، ستكون هناك علاقة استراتيجية مع الصين قطعاً.

وأضاف: وساطة الصين بيننا وبين السعودية كانت خطوةً مهمةً لتحسين التضامن في المنطقة، نأمل حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية.

بزشكيان يعلق على الصاروخ اليمني الفرط صوتي

واكد رئيس الجمهورية ان الغرب يعرف ان ايران غير قادرة اصلا على ارسال الصواريخ الى اليمن، فلدينا قوة صاروخية لكننا لا نزود اليمن بالصواريخ. ان اليمن حصل قبل الحرب على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ وانتاجها.

واضاف : ان يكون اليمنيون قد اكتسبوا قوة المقاومة، فهذا لم يحصل خلال يوم واحد او اسبوع واحد او سنة واحدة. ان اكتساب هذه التكنولوجيا غير ممكن خلال سنة واحدة من الحرب. ان لدينا رؤية مشتركة ونحتج على اسرائيل التي تنفذ الابادة الجماعية.

وتابع ان "اسرائيل" ترتكب على مرأى ومسمع العالم، الابادة الجمناعية ولا احد يحتج. ان كان الغرب قلقا ازاء امن اسرائيل، فلم لا يقلق على غزة وفلسطين. ان العالم لا يجب أن يسمح لمجموعة مسنودة بالقوى الكبرى، بابادة الناس الابرياء ومن ثم يقلق من ان ايران ترسل الصواريخ.

صاروخ

بزشكيان: نسعى لتعزيز تواصلنا مع جميع البلدان الاسلامية

و قال رئيس الجمهورية ردا على سؤال حول زيارة ولي العهد السعودي الى طهران، انه يؤمن باننا اخوان، فلماذا لا نتبادل الزيارات معا، ولِماذا يجب ان تكون هناك خلافات بيننا. مؤكدا أنه يرحب باي خطوة تسهم في التقريب فيما بيننا.

واضاف ان هذه هي قناعته سواء تجاه العربية السعودية او مصر او الاردن وجميع البلدان الاسلامية قائلا: اننا سنسعى لتعزيز التواصل فيما بيننا.

وقال في جانب اخر أنه فيما يخص القضايا الخارجية، فاننا نسعى لتحسين علاقتنا كاولوية مع الدول الجارة، مشيرا الى زيارته التي قام بها الى العراق وإقليم كردستان العراق والبصرة ومحادثاته مع المسؤولين هناك. موضحا ان هؤلاء المسؤولين كانوا يحملون هذه الرؤية بان نقوم بصياغة الخطط الاستراتيجية معهم وتنفيذ المشاريع المشتركة.

واضاف ان بامكاننا فعل الشيء ذاته مع باكستان وتركمانستان واذربيجان وتركيا والدول الجارة الاخرى.

وتابع ان العنصر الضروري للنمو هو انشاء سوق حرة، نعمل في ضوئها على بناء تواصلنا وارتباطاتنا والاستثمارات الاجنبية. اننا سنمضي قدما حتما بالدبلوماسية الخارجية على اساس العزة والحكمة والمصلحة.

وردا على سؤال لمراسل صيني اشار رئيس الجمهورية الى العلاقات الطيبة جدا بين ايران والصين قائلا ان القسم الاكبر من علاقاتنا قائم مع الصين وروسيا والدول الجارة.

واضاف ان ما فعلته الصين من وساطة بيننا والعربية السعودية لتسوية المشاكل، يشكل خطوة كبيرة على طريق التنسيق في المنطقة.

واوضح ان الاتفاق المشترك لـ 25 عاما بين ايران والصين، بحاجة الى وضعه موضع التنفيذ قائلا انه عاقد العزم على دراسة اسباب عدم تنفيذ القضايا التي تمت صياغتها وكان مقررا ان توضع موضع التطبيق، وذلك من أجل ان تنفذ.

وتابع الرئيس بزشكيان ان ارتباطنا يندرج ضمن طرق الارتباط بين بلدان المنطقة، ويمكن ان يلبي وينسق هدف الصين للوصول الى الاسواق الايرانية ووصولنا الى الصين.

وصرح قائلا اننا نريد انشاء طرق كانت موجودة سابقا ضمن طريق الحرير، وان نعمل اليوم من خلال التكنولوجيات الملائمة المضي بها قدما الى الامام، مؤكدا اننا سنكون مع الصين، شريكا مواكبا واستراتيجيا، ونسعى في التواصل اللاحق، لتطبيق ما تمت كتابته وزيادة التعاون الثنائي.

وأشار إلى العلاقات مع الدول الإسلامية مثل السعودية ومصر والأردن، وأعلن أنهم يحاولون تعزيز علاقاتهم، وقال: خلال اتصال مع ولي العهد السعودي، وجهت له دعوة لزيارة طهران، وإذا كانت هناك فرصة سنقوم بزيارة أيضا.

وأضاف: معًا ويدا بيد يمكننا أن نجعل إسرائيل تفهم أنه ليس من حقها قصف الأبرياء. وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة توسيع دائرة الاعتقاد بالاسلام، وقال: "بالوحدة يمكننا الوقوف ضد الظلم".

وبشأن سياسة رئيس الجمهورية في تعزيز العلاقات مع دول الجوار ومنها تركيال قال : تركيا بلد صديق وشقيق لنا وبيننا علاقات قوية وتربطنا اواصر اشبه بالقرابة، ويمكن لتركيا ان تصل عبر ايران الى باكستان وافغانستان . ونعول كثيرا على تركيا وباقي البلدان الاسلامية.

نتطلع إلى تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا

واكد انه سيزور تركيا حتما "وسنوجه دعوة ايضا للمسؤولين والمستمثرين والاكاديميين الاتراك لزيارة ايران واضاف: ان تركيا هي بلد صديق وشقيق وربما يمكن القول اننا اقرباء معا، لان اعتقاداتنا وثقافتنا وقناعاتنا متداخلة معا، وان دافعنا ومطلبنا هو ان نقيم استثمارات مشتركة مع تركيا.

وتابع ان بوسعنا ايجاد مسار يتمكن في ضوئه الايرانيون من الذهاب الى تركيا بسهولة وأن "تاتوا انتم ايضا الى ايران وافغانستان وباكستان وتركمانستان بسهولة".

لسنا بصدد اقتناء السلاح الذري

واكد الرئيس بزيكان في جانب اخر من مؤتمره الصحفي اننا لسنا بصدد الحصول على السلاح النووي، انهم هم الذين يطلقون التهديدات ضدنا واضاف : يجب ان هناك تعاملا فيما بيننا. ان الذي لا يريد ان يكون هناك تعامل هم القوى العالمية. لسنا بصدد اقتناء السلاح الذري، بل هم الذين يطلقون التهديدات ضدنا.

واكد انه يجب أن نملك القوة في مقابل القوة لكي نستطيع البقاء. اننا بحاجة الى قوة دفاعية من اجل الحفاظ على امن الشعب والبلاد، لم نكن نحن البادئين اطلاقا باي حرب على مدى الأعوام الـ200 الاخيرة. لن نفقد قوتنا الدفاعية التي تؤهلنا للدفاع عن شعبنا، إلا اذا تم نزع سلاح الجميع.

نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا. لانريد أن نتعرض للعقوبات وليس لدينا أي خلاف مع أحد. لكننا لا نرضى بالاساءة. يقولون لنا لا تصنعوا الصواريخ، ليسقطوا القنابل على رؤسنا مثل غزة!

سنواصل علاقتنا مع روسيا والصين

وعن العلاقات مع روسيا قال ان روسيا هي بلد جار لنا وتقيم معنا علاقات اقتصادية واجتماعية واستراتيجية مناسبة.

وحول زيارته لموسكو ومشاركته في مؤتمر قمة دول بريكس وتطوير العلاقات مع روسيا قال : ان تواصلنا مع روسيا والصين والبلدان التي دعمت شعبنا ابان فرض العقوبات الغادرة، جيد جدا وسنواصل هذا التعاون بقوة.

واعرب عن ثقته بانه ان اجرينا تعاملا مع دول بريكس والمنطقة، فان العقوبات الغادرة التي فرضت علينا، لن يكون لها وقع حينها.

واكد: اننا لا نود ان تكون لدينا خلافات مع الاخرين، وان نقطع العلاقات، لكننا لا نحب ايضا ان يتحدث احد معنا بعنجهية واستئساد ولن نرضخ للغطرسة.

على الامريكيين ان يبرهنوا حسن نيتهم اولا

وحول زيارته القريبة لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قال الرئيس الايراني، اننا نخطط لهذه الزيارة ويجب ان نتهيأ للمشاركة في هذه الاجتماعات بصورة مؤثرة لكي نتمكن من الدفاع عن حقوق شعبنا. لاننا دعاة سلام لا دعاة حرب.

وعن امكانية لقائه الرئيس الامريكي خلال الزيارة قال بزشكيان : "انهم يجب ان يبرهنوا حسن نياتهم اولا، لكي نرى هل انهم متمسكون بالتزاماتهم أم لا؟ لانهم اغلقوا جميع الطرق امامنا."

واكد ان على الامريكيين ان يظهروا انهم لا يناصبوننا العداء، اننا لم نؤسس قواعد لنا حول بلدهم، ولم نضع عقوبات عليهم. بل اننا اشقاء مع الشعب الامريكي.

q
الغرب غير ملتزم باطره في المحادثات النووية

و قال رئيس الجمهورية بشان المحادثات النووية اننا ملتزمون بالاطر التي يدعون اليها هم، بيد أنهم غير ملتزمين باطرهم. من غير الممكن ان نلتزم نحن ولا يلتزمون هم. لقد تصرفنا وفقا للاطر القانونية لكنهم مزقوها، نحن لا نريد صراعا، ولسنا بصدد اقتناء السلاح الذري.

واكد اننا لا نقبل بان يتعاملوا معنا بعنجهية. لا يمكن ان نقبل ان يزودوا "اسرائيل" بانواع الاسلاحة ومتى ما تحدثنا، يقولون سنضربكم. لا يجب ان يرتكبوا هكذا حماقة، نحن ايضا سنضرب.

وفيما يخص تنظيم الرعايا الافغان المقيمين في ايران، قال ان ثلاث جلسات عقدت في مجلس الامن في ايران، وان بعض هؤلاء شرعيين والبعض الاخر دخلوا بصورة غير قانونية، اذ ان التعاطي معهم يختلف. اننا اخوة لكن يجب مراعاة الاطر بين الحكومات. يجب كتابة اطار قانوني بين الدول. مشيرا الى اننا نقوم باعادة الرعايا غير الشرعيين بصورة محترمة.

وردا على سؤال حول الاجراءات الايرانية لوقف عدوان الكيان الصهيوني قال رئيس الجمهورية لقد عقدنا اجتماعا مع الاخوة المسلمين في هذا الخصوص كما اجرينا محادثات مع رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء بالدول الاوروبية، اذ وعدوا بان يتم حل القضية هذا الاسبوع، لكنهم يطيلون امد القضية في الحقيقة.

واضاف ان "اسرائيل" ما تزال مستمرة في ارتكاب الابادة الجماعية قائلا : ان المسلمين يجب ان يتحدوا وان يوجهوا "إنذارا" الى هؤلاء. ان الاعلام الغربي يتلاعب بافكار الناس، انهم يدعون الى السلام في الظاهر لكنهم يزودون "اسرائيل" بالسلاح اساسا!

واوضح انها حرب المتغطرسين ومرتكبي الابادة الجماعية، انهم يتمشدقون بحقوق الانسان لكنهم يقتلون ويدمرون ببساطة.

قلنا كرارا باننا لسنا بصدد الحصول على السلاح النووي

وردا على سؤال حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة قال اننا قلنا مرارا وتكرارا اننا لسنا بصدد الحصول على السلاح النووي، اننا نعمل على تلبية احتياجاتنا العلمية والتكنيكية، كنا ملتزمين باطار الاتفاق النووي ونسعى للحفاظ على هذا الاطار.

واضاف رئيس الجمهورية ان الغرب ومع تمزيقه للاتفاق النووي، دفعنا للقيام بعمل لا نريده قائلا انهم اذا لم يواصلوا فلن نستمر نحن أيضا. ليلتزموا بالنص الذي تمت صياغته، وننفذ نحن التزاماتنا.

وردا على سؤال حول "رسالتكم الصريحة والواضحة لامريكا تظهر جهوزيتكم للتعاون الدولي" قال الرئيس بزشكيان: عليهم ان يحترموا حقوق شعبنا، والا يتآمروا ضد بلادنا.