هدوء تحت النار..

شبح الجوع ونقص الأدوية والدمار يتغوّل على غزة (الجزء الثاني)

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

"الهدوء تحت النار"، فيلم وثائقي جديد من إنتاج قناة العالم 2024، يخلّد ذكرى كل الأطباء والطواقم الطبية وكل المظلومين الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موثقا حالات المجاعة والفقر والتشرد والدمار الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي.

العالم - خاص بالعالم

على الرغم من التحذيرات الدولية بشأن المجاعة في قطاع غزه الا أن وضع الجوع بين أكثر من مليوني نازح يتفاقم يوما بعد يوم، ومن الصعب العثور على الغذاء ومياه الشرب وحتى لو تم العثور عليهما فإنهما مكلفان للغايه لدرجة ان معظم الناس في غزة لا يستطيعون تحمل تكاليفهما ويضطرون الى انتظار المساعدات الدولية، مساعدات هزيلة لا تكاد تجد إمكانية لدخولها الى غزة.

وقال مسلم بن عبد الكريم سالم وهو نازح فلسطيني من مخيم المغازي :"احنا جينا لامأوى ولا فراش ولا غطاء ولا شيء من مقومات الحياة.. حتى الان صار اكثر من 20 يوم الحياة صعبة والطعام غير صحي وننام على الكرتون وأصبحنا مريضين نفسيا".

وقال خالد النبرصي رئيس قسم التخطيط والمعلوماتية في مستشفى شهداء الاقصى: أنا أحد الكوادر الطبية في مستشفى شهداء الاقصى أعاني كما يعاني جميع الزملاء من الضغوط المضاعفة علينا بسبب الهمجية الواضحة في الإستهداف أو في هذه الحرب لم يسبق لها مثيل، بالاضافة لعمليه النزوح التي تمر لأول مرة تم نزوح محافظتي غزة والشمال الى المنطقة الوسطى في اغلبهم، ما زاد العبء علينا في جميع الأصعدة إن كانت خدماتية أو صحية بالاضافة الى زيادة الأعداد الضخمة التي تأتي في كل ضربة يستهدف فيها الإحتلال الغاشم القطاع الصحي.

وفي الوضع الذي لا يسمح فيه عدم توفر الامكانيات الطبية بتقديم الخدمات لجميع المرضى فان تدفق المرضى والجرحى الى المستشفيات القليلة النشطة المتبقية جعل الوضع أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبه للأطباء وطواقم العلاج.

وقال خالد أحمد رئيس قسم الممرضين في جناح الطواريء في مستشفى محمد يوسف النجار:" تعرض على عدة فترات عندما اغلق مجمع الشفاء والمجمع الاندونيسي توافد عدد كبير جدا من المرضى، حيث أن المستشفى صغير جدا حيث استحدثنا خيمة وثلاثة واربعة وخمسة للاستقبال، ولكن الامر اكبر بكثير اكبر بكثير مما نتوقع.

وأوضح خالد النبرصي رئيس قسم التخطيط والمعلوماتية في مستشفى شهداء الاقصى: نضيف اسباب كثيرة من ضمنها نقص الكادر ونقص المعدات والأدوات اللازمة في غرف العمليات، مما زاد عدد حالات المضطر الى أن نحولها خارج قطاع غزة.

وقال الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني السابق وعضو المكتب السياسي لحركة حماس: قرر الاطباء أن يخرجوا وعندما طلبوا منه أن يأخذوا معهم المرضى الأطفال وخاصة في العناية المركزة وفي الحضانات للاطفال الرضع، هو قال لهم اتركوهم ونحن سنعتني بهم والنتيجة كانت أنه عندما عاد الناس الى المستشفى بعد عدة أيام وجدوا ان هؤلاء الأطفال الرضع قد ماتوا في الأسرة بسبب نقص الاكسجين، وكان العدد لا أعتقد بالضبط كم، ولكن كان 10 أطفال أو أكثر فاستهدفوا كثيرا من الاطباء.

وأضاف: في هذه الحرب قتلوا أكثر من 300 عامل في القطاع الصحي، وأكثر من 120 في العاملين في الإغاثة الانسانية مع الأمم المتحدة وأطلقوا النار على موظفي الصليب الأحمر الدولي، وقتلوا عددا كبيرا من موظفي الإسعاف والدفاع المدني، دون مراعاة أي قانون دولي والانسانية وغيرها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...