العالم - فلسطين
بدعم أميركي وصمت دولي يستمر العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة و الذي يقترب من العام ويخلف حتى الآن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في قطاع غزة خلفت عشرين شهيدا واربعة وستين جريحا.
يأتي هذا وسط تحذيرات من توقف مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي شمال غزة عن العمل وخروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الناجم عن استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود حيث قال مديرا المستشفيين إن نقص الوقود يعرض حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، إن قسم العناية المركزة "وصل لطاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي مرجعا هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى 'القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرا".
من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنّ إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة العام على قطاع غزة يمثّل أولوية قصوى وملحّة ويتعين على الدول ألا تقبل التجاهل الصارخ للقانون الدولي من قبل الكيان الإسرائيلي بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، التي تدين كيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
خطر التهور الاسرائيلي حذر منه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا على المستوى الوزاري حيث قال إنّ المنطقة وصلت إلى مستوى خطير جديد، و الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى مؤكدا أنّ عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيجعل نشر السلام في المنطقة أمراً مستحيلاً، لذلك يجب العمل على منع اندلاع حرب إقليمية في ظل فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان والقتل الجماعي بقطاع غزة.