وقال البلتاجي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء إن الثورة المصرية هي ثورة مدنية شعبية سلمية إستطاعت أن تنجز إنجازا كبيرا بتنحية رئيس ونائبه وبرلمان وحكومة وجهاز أمني وحزب حاكم ومجالس محلية لتضع قواعد جديدة لمرحلة طال إنتظار الشعب المصري لها.
وأكد أن هذه الثورة شعبية وليست إنقلابا عسكريا، وأن دخول المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو أحد مفردات الثورة، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أعلن إنحيازه للثورة هو الذي تعهد بتنفيذ مطالب الثورة وتحقيقها، وكان المطلب الرئيس والذي تعهد به المجلس العسكري هو تسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية منتخبة برلمانا وحكومة ورئيسا في مدة زمنية محددة.
وأشار البلتاجي الى فترات كان البعض يراهن على أن الأخوان المسلمين والمجلس الأعلى في توافق وإقتراب وسماه البعض صفقات، وهناك أحاديث عن حالة خلاف وصدام وأزمة، نافيا صحة الإثنين، قائلا إن الحديث في مصر الآن هو أن الثورة هي شعبية ودخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحمايتها وتعهد بإلتزام مطالبها.
وأكد البلتاجي أن الأخوان المسلمين سيؤيدون ويدعمون المجلس العسكري متى ما نفذ مطالب الثورة، ومتى ما إبتعد عن تنفيذها أو تباطأ فيها أو وجد أن الأمور لا تسير في إتجاه تسليم السلطة الى سلطة منتخبة برلمانا وحكومة ورئيسا فسيضغطون ويقاومون لإكمال مسيرة الثورة.
وأوضح أن القضية ليست فقط قضية الأخوان المسلمين ولكن قضية الشعب المصري الذي قام بثورته وقدم تضحيات وشهداء وهو مصر على إستكمال مسيرة ثورة حقيقية وليس تغييرات جزئية في بعض مواقع المسؤولية، ومصر على إستلام سيادة الشعب ومقاليد الأمور وتسليمها لسلطة مدنية ديمقراطية منتخبة وهذا ما تعهد به المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي هو إلتزام لابد من تنفيذه ضمن الجدول الزمني.
AM – 14 – 23:25