طولكرم وجنين تحت نيران الاحتلال.. عشرات الشهداء ودمار في البنية التحتية

طولكرم وجنين تحت نيران الاحتلال.. عشرات الشهداء ودمار في البنية التحتية
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثالث، وعلى مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثامن، وخلفت دمار واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

العالم _ فلسطين

ونفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير داخل حارات مخيم طولكرم، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين واحتراقها في حارة السوالمة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 8 مواطنين بالاختناق نتيجة الحرائق التي تسبب بها الاحتلال في المخيم.

وأفاد شهود أن جرافات الاحتلال واصلت تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم، ملحقة أضرارا ودمارا شاملا فيها، إذ لم يخلو شارع أو زقاق إلا وطاله التخريب.

ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها الى المدينة ومخيمها، من جهة بوابة “نتسانعوز” غرب طولكرم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة الكاشفة للمخيم، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.

وأغلقت جرافات الاحتلال طرقا وشوارعا مؤدية إلى مخيم طولكرم بالسواتر الترابية بعد تجريفها، وتحديدا شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدرسة زنوبيا، وشارع مسجد بلال بن رباح، إضافة إلى تجريف وتخريب في شارع ديوان الجلاد في الحي الشرقي وشارع المقبرة الغربية، والشارع المؤدي لمستشفى الشهيد ثابت، وتدمير لبسطات الخضار وممتلكات المواطنين واقتلاع للأشجار.

كما انتشرت آليات الاحتلال في شوارع المدينة وتمركزت في عدد منها، شملت شارع الحدادين وشارع المستشفى الحكومي، والحيين الشرقي والجنوبي ومفرق التربية والتعليم القديم وشارع دوار الجعرون المؤدي إلى ضاحية شويكة، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي.

كما واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وتفتيشها واستجواب طواقمها. وأسفر هذا العدوان عن استشهاد ثلاثة شبان برصاص وقذائف الاحتلال أمس الثلاثاء، بينهم طفل وجميعهم من مخيم طولكرم.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، أربعة مواطنين من بلدتي بلعا شرق طولكرم وكفر جمال جنوبا بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وفي جنين ومخيمها، واصلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، وهو الأوسع منذ عام 2002 في شمال الضفة الغربية.

وأمس استشهدت طفلة (16 عاما)، وأصيب أربعة صحفيين، بينهم مصورا وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” محمد منصور وأيمن نوباني، خلال حصار قوات الاحتلال منزلا في قرية كفر دان غرب جنين.

وتواصل جرافات الاحتلال العسكرية تدمير الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وقدرت بلدية جنين أن 70% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة جراء العدوان.

وصباح اليوم الأربعاء، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة ومخيمها، فيما واصلت آلياتها حصار مستشفى جنين الحكومي، واغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن المقاومة فجرت عبوة ناسفة بآليات عسكرية على محور السينما وسط جنين، فيما أصيب شاب برصاص الاحتلال.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان فجر الأربعاء إلى 34 مواطنا فلسطينيا، بينهم 19 في محافظة جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 685.