العالم - فلسطين
قتل وتدمير، شهداء وجرحى وأوضاع مأساوية لا يمكن وصفها، حال قطاع غزة مع تواصل العدوان الاسرائيلي الوحشي عليه منذ أكثر من عشرة أشهر حتى الآن.
وسقط شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مركبة مدنية بمنطقة الزرقا قرب حي التفاح في مدينة غزة. وارتكب الاحتلال مجزرة بمحيط نقطة توزيع إنترنت قرب الحي النمساوي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. واستشهدت طفلة رضيعة وأصيبت والدتها برصاص الاحتلال داخل خيام النازحين في منطقة أصداء غرب خانيونس أيضا. وشرقي المدينة استشهدت ثلاث فلسطينيات جراء قصف الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة.
'الوداع الأخير' والنظرة الأخيرة تتكرر كل يوم وكل ساعة في القطاع، کما القی فلسطينيون هذه النظرة اليوم على أقاربهم الشهداء في دير البلح وسط قطاع غزة.
وزارة الصحة بغزة أعلنت عن وصول أكثر من أربعين شهيداً وأكثر من مئة وخمسة وثلاثين جريحاً الى المستشفيات خلال الساعات الماضية، محصية ارتكاب الاحتلال ثلاث مجازر على الأقل. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى مئة وتسعة وستين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وكالة الأونروا أكدت أن سبعين بالمئة من مدارس الوكالة في غزة تعرضت للقصف منذ بداية العدوان وأن معظمها كانت تؤوي أسراً نازحة. وأعلنت الوكالة عن ارتفاع حصيلة الشهداء العاملين لديها بقطاع غزة إلى مئتين وسبعة، مشيرة إلى أن شهداء الأونروا كانوا أطباء ومهندسين ومعلمين وغيرهم من مختلف التخصصات، موجهة لهم الإشادة في اليوم العالمي للعمل الإنساني. وبمناسبة هذا اليوم دعت حركة حماس إلى تجريم انتهاكات الاحتلال ضد العمل الإنساني ووقف إرهابه المتصاعد ضد قطاع غزة والضفة والقدس، والتحرك العاجل لتكثيف العمل الإنساني والإغاثي الداعم للشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.