رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى

رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

انتقدت الولايات المتحدة اقتحام وزير أمن الاحتلال اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، الأمر الذي نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا، بينما رفضته دول إسلامية مطالبة بتدخل دولي.

أميركا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أن "الولايات المتحدة تعارض بقوة زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس المحتلة"، بحسب تعبيره.

وأضاف إن زيارة بن غفير أظهرت تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس، مشيرا إلى أن واشنطن تتطلع إلى منع حكومة "إسرائيل" وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين ان هذا التصرف "ليس غير مقبول فحسب، بل يقلل من أهمية ما نعتبره مرحلة حيوية، في وقت نعمل على إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار".

الأمم المتحدة

قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين "نحن نعارض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن المتعلق بالأماكن المقدسة، وهذا النوع من السلوك لا يفيد، وهو استفزاز لا يجدي".

الاتحاد الأوروبي

كتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة إكس "الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع القائم".

فرنسا

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن "هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول. وفرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس".

منظمة التعاون الاسلامي

دانت المنظمة في بيان رسمي اقتحام وزراء اسرائيليين ومستوطنين المسجد الأقصى، مؤكدة انه يعتبر استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم بأسره، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحذرت المنظمة في من خطورة استمرار سياسات "إسرائيل" الرامية لتغيير الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، مؤكدة أنه لا سيادة لقوة الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها، وأن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.

ايران

دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بشدة اقتحام وزيرين من حكومة الكيان الصهيوني المزيف وجمع من المستوطنين للمسجد الاقصى بوقاحة.

واعتبر كنعاني مثل هذه الأعمال الاستفزازية مثالا واضحا آخر على إرادة الصهاينة لنشر التوتر والاضطرابات في المنطقة.

كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا العمل الشرير مؤشر الى حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن قادة الكيان الصهيوني يعتزمون تأجيج نيران اشعالهم للحرب من خلال المساس بالمشاعر الدينية للشعب الفلسطيني المسلم والعالم الإسلامي.

وتوجه مخاطبا الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الداعمة للمجرمين الصهاينة، مذكرا بأنهم إذا كانوا صادقين في ادعائهم الحرص على أمن واستقرار منطقة غرب آسيا، فليعملوا على لجم الكيان الإجرامي الصهيوني في أسرع وقت ممكن وانهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومغامرات هذا الكيان المارق في فلسطين وعلى مستوى المنطقة.