خاص بالعالم: مسؤول إيراني يكشف نوعية الرد على اغتيال الشهيد هنية +فيديو

الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إبراهيم عزيزي أن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد هنية سيكون ردا شاملا ومتعدد الأبعاد سيبقى في ذاكرة التاريخ.

العالم - من طهران

وأدان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إبراهيم عزيزي عبر شاشة قناة العالم الإخبارية خلال برنامج "من طهران" بشدة عملیة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، واصفا إياها بأنها "عمل غير إنساني ومخالف للقوانين الدولية".

اغتيال هنية اعتداء على الأرضي الإيرانية

وأكد عزيزي أن هنية كان ضيفا مميزا لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن اغتياله يعتبر "تعديا على أراضي الجمهورية الإسلامية و"إعلان حرب".

تفاصيل الحادثة

وكشف عزيزي أن التحقيقات الأولية، تؤكد تعرض هنية لاغتيال في مكان إقامته حوالي الساعة 01:30 صباحا، حيث تم إطلاق صاروخ موجه من الخارج يحتوي على 7 أرطال من المواد المتفجرة، مما أدى إلى استشهاده وحارسه. وأكد عزيزي أن هذا العمل الإجرامي يجب التعامل معه بحزم.

رد إيران: شامل ومتعدد الأبعاد

أشار عزيزي إلى أن اغتيال هنية يتعارض مع جميع المعايير القانونية والدولية والإنسانية، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على التعامل مع هذا الموضوع بجدية. وأكد أن الرد الإيراني سيكون شاملاً ومتعدد الأبعاد، مشيرًا إلى أن إيران تحتفظ بحق الرد المشروع والقانوني.

اغتيال الشهيد هنية يتعارض مع المصالح الأمينة الإيرانية

أوضح عزيزي أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه من هذه الاغتيالات وأصبح محبطا ويائسا، مؤكدا أن اغتيال الشهيد هنية يتعارض مع المصالح الأمنية والاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

الرد الإيراني سيكون على أساس المصالح الوطنية

أكد عزيزي أن الرد الإيراني سيكون ذكيا ومهنيا، وعلى أساس المصالح الوطنية. وأشار إلى أن قادة نظام الجمهورية الإسلامية يتصرفون بذكاء كبير في مثل هذه الأحداث، وأنهم هم من يحددون "الزمان"، "المكان"، "طريقة الرد"، "مستوى الرد"، و"شروط الرد".

وإليكم تفاصيل اكثر عما قاله عزيزي:

وقال عزيزي إن الشهيد هنية حضر مراسم تنصيب الرئيس في مجلس الشورى الإسلامي وكان من ضيوفنا المميزين، وبعد انتهاء مراسم التنصيب، شارك في البرامج الجانبية التي أعدها مجلس الشورى الإسلامي، ثم توجه في الساعات الأخيرة إلى مكان للاستراحة حيث تعرض لعملية اغتيال جبانة من قبل الكيان الصهيوني، الذي أظهر طبيعته الوحشية باغتيال إنسان بريء وأعزل في ظروف غير حربية.

وأضاف عزيزي، لا شك أن اغتيال الشهيد هنية هو عمل غير إنساني ومخالف للقوانين الدولية وخارج عن العلاقات الدبلوماسية، ويستحق أشد العقوبات.

اغتيال الشهيد هنية كان باستخدام صاروخ موجه

وأوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس أن التحقيقات الأولية حول كيفية استشهاد الشهيد هنية تشير إلى أنه كان في مكان إقامته حوالي الساعة 01:30 صباحًا، حيث تم إطلاق صاروخ يحتوي على 7 أرطال من المتفجرات من طائرة مسيرة، مما أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس وحارسه.

وقال عزيزي: النقطة الأهم في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية هي وقوع سلوك "غير إنساني" يجب أن نرد عليه بحزم. وأضاف: في عملية الاغتيال، يجب أن نلاحظ أن الشهيد هنية كان "ضيفنا" وعلى أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واغتياله يعتبر "تعديًا على أراضينا" ويُعد "إعلان حرب"، لذا ننظر إلى هذا الاعتداء من هذه الزوايا.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس أن ما حدث هو انتهاك لجميع المعايير القانونية والدولية والإنسانية والأخلاقية والدينية، ونحن مصممون على التعامل مع هذا الموضوع بحزم.

وأشار عزيزي إلى أن سبب قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بمثل هذه الاغتيالات يجب البحث عنه في الأحداث والوقائع الماضية، والعودة إلى الشعارات والأهداف والنهج والإجراءات التي نفذها الكيان الصهيوني على مر السنين، والتي لم تحقق النتائج المرجوة، وكذلك النظر إلى الإجراءات التي اتخذتها جبهة المقاومة ضد هذا الكيان الصهيوني المزيف.

وأوضح أن الصهاينة كانوا يقولون "حدودك يا "إسرائيل" من الفرات إلى النيل"، وكان من المفترض أن يقوم هذا الكيان بسلسلة من الإجراءات للسيطرة على الأراضي من النيل إلى الفرات، وفي هذا السياق، كان مقاتلو المقاومة في الأراضي المحتلة يدافعون بالحجارة، لكن اليوم نرى أنهم يقاتلون الصهاينة بأحدث الأسلحة.

وأكد عزيزي أن الصهاينة كانوا يتمنون توسيع حدود كيانهم المزيف إلى الفرات، لكنهم اليوم يقاتلون مقاتلي المقاومة في المستوطنات المحتلة بيتا ببيت وزقاقا بزقاق.

أبعاد متعددة لاغتيال الشهيد هنية

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس إن العمل الإرهابي للكيان الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد الشهيد هنية يتعارض مع المصالح الأمنية والاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويتناقض مع قوانيننا.

وأشار عزيزي إلى أن الكيان المحتل انتهك مبادئنا، ونعتبر هذا الموضوع أمنييا وسياسيا وعسكريا، لذا فهو "متعدد الأبعاد" ولا يمكن تصنيفه فقط كـ"عسكري" أو "أمني". وأضاف أن الكيان الصهيوني الغاصب اغتال ضيفنا في بيتنا، واستهدف شخصية سياسية في سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا سلوك "ضد الأمن" واستخدامهم للأسلحة المحظورة يدل على البعد "العسكري"، ونحن لا نرى هذه الحادثة أحادية البعد، ولهذا السبب نعتبر أي رد على هذا الاغتيال مشروععا وقانونيا.

رد ذكي ومهني؛ طريقة الرد الإيراني على العمل الإرهابي للكيان المزيف

وقال عزيزي: رد إيران سيكون شاملا؛ ونعتبر جميع أشكال الرد هي حق مشروع لنا، وبفضل الله سنتعامل مع الكيان الإسرائيلي بطريقة تبقى في ذاكرة التاريخ؛ سنتعامل مع الكيان المزيف ليعلموا ويفهموا أنهم لا يمكنهم تكرار هذا السلوك مع الشعب الإيراني الشجاع و التعدي على أمن إيران.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس: "استهدفتم أمننا، سنهدد أمنكم في أي مكان في العالم؛ عكرتم راحة شعبنا، سنعكر راحتكم في أي مكان في العالم؛ لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتجاوز هذا الموضوع".

وأضاف: الثأر للشهيد هنية والرد على الكيان الصهيوني هو وعد أشار إليه قائد الثورة الإسلامية، وهو واجب يقع على عاتق القوات المسلحة والأمنية في البلاد، ويدعمه جميع أركان الجمهورية الإسلامية، ومجلس الشورى الإسلامي، الحكومة، والسلطة القضائية.

وقال عزيزي: الله تعالى منح قادة الجمهورية الإسلامية القدرة على التصرف بذكاء في مثل هذه الحوادث، وعدم التصرف بانفعالية. وأضاف: "التصرف بذكاء يعني أن العدو يبدأ موضوعا لكنه ليس من ينهيه، نحن من نحدد "الزمان"، "المكان"، "طريقة الرد"، "مستوى الرد"، و"شروط الرد". وأكد عزيزي أن كل جهودنا في الرد على العدو تعتمد على سلوك "ذكي" و"مهني" ومبني على "المصالح الوطنية".

رد حاسم ورادع لإيران رغم الطلبات الوسيطة

وفي رده على زيارة "أيمن الصفدي"، وزير الخارجية الأردني، إلى البلاد بعد إعلان موقف إيران بشأن اغتيال الشهيد هنية، قال عزيزي: هذه الزيارات تتم أحيانًا بهدف الوساطة أو تحمل رسائل من مسؤولين سياسيين آخرين، أو بهدف دعوة لضبط النفس وتجنب الرد، ويحاولون أن يظهروا كـ"وسطاء" في هذا الوقت.

وفي الختام، أكد عزيزي أن رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطرفين والوسطاء هي أننا سنقوم برد حاسم ورادع.