خاص بقناة العالم..

بعد عقد من قطع الزيارات، ماذا يفعل وزير الخارجية الأردني في طهران؟

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

وصل وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الى طهران للتشاور مع كبار المسؤولين في ايران حول مسألة الرد الايراني علی جريمة اغتيال الشهيد اسماعيل هنية.

العالم - خاص بالعالم

وقال الخبير بالشان الايراني سمير شوهاني ان زيارة الصفدي الی طهران تأتي في ظروف ارتفع فيها منسوب التوتر في المنطقة بشكل خطير كان سببها العملية الارهابية الاسرائيلية باغتيال القيادي الكبير المجاهد اسماعيل هنية في طهران.

وعن أهمية هذه الزيارة قال شوهاني انها تأتي بعد قطيعة في الزيارات دامت لمدة عقد من الزمن بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعدما أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية أنها سوف ترد علی عملية اغتيال الشهيد هنية. وكانت الاردن قد ساهمت بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايرانية في عملية الوعد الصادق من خلال فتح الاجواء الاردنية أمام الولايات المتحدة و"اسرائيل" للتصدي لهذه الصواريخ قبل وصولها الاراضي المحتلة.

وأشار الخبير في الشؤون الايرانية الی اتصالين هاتفيين بين وزير الخارجية الايرانية بالوكالة محمد باقري كني ووزير الخارجية الاردنية أيمن الصفدي خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكداً ان الزيارة تأتي علی ضوء هذين الاتصالين.

وقال شوهاني نقلاً عن مصادر اردنية، أن وزير الخارجية الاردنية سيؤكد بأن أمان لن تسمح لأي بلد باستخدام اراضيها لاستهداف أي بلد، ثم سيتحدث مع المسؤولين الايرانيين حول طبيعة الرد الايراني أو تهدئة التوتر والأمر الثالث هو الحديث عن دور الاردن في حال استخدام ايران الصواريخ والمسيرات للرد علی الاحتلال الاسرائيلي. فهل سيشارك الاردن مرة اخری في التحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد الرد الايراني؟ هذا السؤال مهم جداً.

وأشار شوهاني الی جغرافيا الاردن والذي يعتبر جاراً للعراق، مؤكداً ان المسيرات التي كانت تستهدف الاراضي العراقية ومواقع الحشد الشعبي كانت تجتاز الاجواء الاردنية وهذا ايضاً مايثیر أهمية التشاور مع الاردن.

ورأی شوهاني ان الغاية من هذه الزيارة هي محاولة اردنية لتشاور مع المسؤولين الايرانيين ومحاولة تهدئة الاوضاع.