العالم - خاص بالعالم
فالمحكمة الدولية أقرت بأن الضفة الغربية والقدس "الشرقية" مناطق تحت الاحتلال وأي تغيير للواقع يخالف القوانين الدولية. قرار دولي رغم اقتناع الفلسطينيين ان نقله الى مجلس الامن الدولي يعني عودة لسطوة الفيتو الأمريكي، الا انهم يعتقدون ان القرار بحد ذاته وضع الاحتلال الإسرائيلي في الزاوية وجعل الاستيطان في الضفة الغربية والقدس "الشرقية" لا يملك أي شرعية مهما سعى الاحتلال لذلك.
وقال المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان عصام العاروري لقناة العالم: المطلوب الآن من السلطة الوطنية الفلسطينية ان تنقل ترجمة هذا القرار من المستوى المتعدد الاطراف كما جرى من خلال الامم المتحدة الى علاقاتها الثنائية مع مختلف الدول ومطالبتها بالإلتزام بواجبها بموجب القانون الدولي الإنساني وواجبها بموجب اتفاقية جنيف التي صادقت عليها وضمن ذلك وقف تجارة السلاح مع الكيان الاسرائيلي.
في تل ابيب استقبل القرار الدولي بصدمة من قبل القيادات الإسرائيلية، نتنياهو قال بان الشعب اليهودي ليس محتلا لارضه وبان له القدس عاصمته للابد، أما اليمين القومي فطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالرد على القرار الدولي بضم الضفة الغربية الى الكيان الإسرائيلي، وحتى من يوصفون بأنهم وسطيون في تل ابيب هاجموا القرار الدولي لكنهم حملوا المسؤولية بصدوره الى نتنياهو وحكومة اليمين التي لا تحسن التصرف وعلى رأس هؤلاء زعيم المعارضة يائير لبيد.
وقال مدير مركز مسار للدراسات نهاد ابو غوش لقناة العالم: ردود الفعل الاسرائيلية كانت تتراوح ما بين الاعتقاد أن هذا القرار سيء جدا أو انه رهيب أو أنه مروع، ولذلك رأينا حالة الهستيريا في الرد على القرار اما بالدعوة الى رض السيادة الاسرائيلية أو بتجريم المحكمة العليا او بتجريم العالم او بالبحث في ملفات القاضي نواف سلام.
بالنسبة للاحتلال الضفة الغربية تعني جزءا من رواية تاريخية يحاول تثبيتها منذ 57 عاما واليوم تنسف محكمة العدل الدولية هذه الرواية.