هذا البلد يُجف الملاحة في ميناء إيلات الإسرائيلي!

هذا البلد يُجف الملاحة في ميناء إيلات الإسرائيلي!
السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أصدر رئيس مجلس إدارة ومالك ميناء إيلات، آفي هورميرو، رسالة تحذير لوزيرة مواصلات الإحتلال يطلب فيها تدخل حكومة بنيامين نتنياهو، لإنقاذ الميناء مالياً، بسبب توقف حركة الملاحة في الميناء.

العالم - الاحتلال

وكتب "هورميرو" في الرسالة التي نشرها موقع "كالكاليست" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أن الميناء يعاني من "وضع حرج" بسبب تبعات الحرب على قطاع غزة وهجمات القوات المسلحة اليمنية على البحر الأحمر.

هجمات اليمنيين

ونتج عن هجمات القوات المسلحة اليمنية على سفن عابرة للبحر الأحمر التابعة للكيان الاسرائيلي، توقف حركة السفن المغادرة والقادمة من وإلى الميناء الواقع جنوبي فلسطين المحتلة.

وبحسب بيانات ملاحية صادرة عن إدارة الميناء، فإن حركة التجارة البحرية متوقفة منذ ثمانية أشهر، وبالتحديد منذ بدء هجمات اليمنيين على السفن المارة في البحر الأحمر.

وتهدد إدارة ميناء إيلات بطرد ما بين 50 إلى 60 موظفا من أصل 120 موظفا إذا لم تساعد الدولة الميناء ماليا.

وفي العامين اللذين سبقا اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان ميناء إيلات بمثابة بوابة المركبات الواردة إلى السوق الإسرائيلية.

وبينما تتحمل إدارة الميناء عبء مواصلة أعمال الصيانة المستمرة للميناء، ودفع أجور العمال للأشهر الثمانية الماضية، فإنها وصلت إلى مرحلة حرجة تطلب فيها إنقاذا من الحكومة الإسرائيلية.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، تستهدف القوات المسلحة اليمنية بصواريخ ومسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات تستهدف مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجمات اليمنيين في البحر الأحمر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

وبعد أن كشفت الحرب على غزة، إمكانية تأثر الميناء بالأحداث الجيوسياسية، فإن خطة تعود إلى العقد الماضي، تنص على نقل الميناء إلى منطقة شمالية محفورة، يمكن الوصول إليها عبر قناة مائية على طول الحدود مع الأردن.

وليس ببعيد عن ميناء إيلات، فقد تم الانتهاء من بناء مطار ريمون في عام 2019، إلى جانب خط سكة حديد، تطمح "إسرائيل" إلى ربطه غربا مع البحر المتوسط، لتحويل المنطقة إلى مركز لوجستي.

تهديد بالتأميم

وفي مارس/آذار الماضي، صدر أول تهديد من إدارة ميناء إيلات بتسريح ما يصل إلى 60 موظفا وعاملا، لترد اللجنة الاقتصادية في الكنيست، بالتهديد بتأميم الميناء إذا تم طرد العمال.

وتمت خصخصة ميناء إيلات عام 2013، بقيمة إجمالية 122 مليون شيكل (33.4 مليون دولار) ضمن اتفاق امتياز يمتد حتى عام 2028.

وفي تصريحات صحفية له خلال أبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون جولبر، إنه "لسوء الحظ، منذ نهاية نوفمبر وحتى اليوم لم يكن لدينا سوى 2-3 سفن تحمل بضائع سائبة".

قناة السويس

وتراجعت إيرادات قناة السويس المصرية بنسبة 23.5 بالمئة خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو/حزيران الفائت مسجلة 7.2 مليارات دولار، بسبب أزمة البحر الأحمر.

وفي بيان صادر عن هيئة قناة السويس الخميس، على لسان رئيسها أسامة ربيع، أكد أن تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر، "لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية".