وقال الكاتب: "أحداث الحادى عشر من سبتمبر قد سلمت الإسلام كرهينة لأيدولوجيات وصفها بالعمياء، كما قد خان الغرب مبادئه فى الصراع ضد الإر هاب، وأصبح الآن مرهقا بالمزيد من المخاوف المتعلقة بالإسلام".
وأضاف:"بالنظر إلى ما خلفه لنا الحادى عشر من سبتمبر لا تخرج الصورة عن مشهدين أساسيين بحسب أوجستين أولهما مشهد انهيار برجى التجارة العالمى والثانى مشهد لسجين تم تعذيبه فى سجن أبو غريب، وأؤكد بشاعة كل من المشهدين واللذين لا يختلفان فى خطورتهما، حيث كان رد فعل عنيف لفعل عنيف ولن يولد سوى المزيد من العنف".
وأشار الكاتب الألمانى إلى أن العالم بأكمله لم يتعلم درسا واحدا من حروب القرن العشرين وأن كل طرف يبذل قصارى جهده لإثبات نفسه بقوة محاولاً إبادة جميع الأطراف الأخرى بمبررات يختلقها.
وقال أوجستن: "السياسة الانتقامية التى اتبعتها الولايات المتحدة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، بالإضافة إلى عدم أخلاقيتها إلا أنها قد دمرت البلد بأكملها، حيث تبع الـ3000 شخص الذين لقوا مصرعهم جراء هذه الأحداث العنيفة 6000 من الجنود الأميركيين الذين قتلوا أثناء الحرب على أفغانستان والعراق هذا بالإضافة إلى الضحايا المدنيين".
وأوضح أن الحرب على كل من أفغانستان والعراق خلفت خمسة ملايين من اللاجئين وكلفت الولايات المتحدة أكثر من 3 تريليونات دولار.
وأضاف الكاتب الألمانى: "حرب الولايات المتحدة المزعومة على الإرهاب كانت لا بد وأن تنتهى عندما أخرج تنظيم القاعدة من أفغانستان، ولكن الولايات المتحدة قلبت هذه الحرب إلى حرب أيديولوجية خلفت وراءها آلاف الخسائر".
وأرف أوجستين: "الولايات المتحدة قد بددت إمكاناتها على صراع ليس له مبرر مما أدى إلى تحولات كبيرة فى موازين السلطة العالمية كان من ضمنها تصاعد الصين القوى فى الفترة الأخيرة والذى أصبح خارج إطار السيطرة، كما أن الولايات المتحدة وبحسب أوجستين فقد بالغت فى استخدام قدراتها.
*دير شبيغل الألمانية