إدانات فلسطينية وإقليمية ودولية واسعة لمجزرة خان يونس

إدانات فلسطينية وإقليمية ودولية واسعة لمجزرة خان يونس
الأحد ١٤ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

ارتكب الكيان الاسرائيلي، أمس السبت مجزرةً مهولة بحق المواطنين الفلسطينيين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس، ارتقى على إثرها 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء، وأصيب نحو 300 بينهم عشرات الأطفال والسيدات بينها حالات خطيرة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها.

العالم - فلسطين

وتوالت الإدانات الدولية لهذه المجزرة البشعة، التي أكدت أن الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين هي إمعان في جرائم الإبادة الجماعية، وتأكيد للإصرار الأميركي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولفتت إلى أن مزاعم السعي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ليست سوى لإتاحة المجال للكيان "الإسرائيلي" لارتكاب المزيد من جرائمه.

إيران

على لسان المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني لفتت إلى أن "استهداف خيام النازحين في المناطق التي أُعلنت أنها آمنة جريمة جديدة في سجل جرائم الصهاينة، والتي تستمر في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الأميركي الشامل لهذا الكيان القاتل للأبرياء، والمواقف المزدوجة من جانب الدول الأوروبية، وعدم استخدام القدرات الموجودة لدى الدول الإسلامية"، مضيفة أن "الصهاينة أظهروا، مرةً أخرى وحشيتهم بهذه الجريمة، وأثبتوا أنهم لا يقفون عند أي خط أحمر بالنسبة إلى القيم الإنسانية، في محاولة لتغطية إخفاقاتهم الميدانية، لكن عليهم أن يعلموا بأن مواصلة هذا المسار لن تجلب لهم سوى المزيد من الكراهية لدى المجتمع الدولي".

اليمن

وفي السياق، استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن "مجازر الإبادة الوحشية للاحتلال"، وأكد تضامنه "الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وحقها المشروع في الدفاع عن النفس، عبر مختلف الوسائل المتاحة"، مجددًا الدعوة إلى "إعمال كل أساليب محاسبة قادة كيان الاحتلال وملاحقتهم، كونهم مجرمي حرب"، وحث أحرار العالم على "مزيد من التضامن والتداعي إلى مواقف أكثر سخطًا وتعبيرًا عن مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة".

من جهته، أدان المجلس السياسي الأعلى في اليمن المجازر، مشيرًا إلى أنها إمعان في جرائم الإبادة الجماعية، و"تأكيد للإصرار الأميركي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، ولافتًا إلى أن "مزاعم السعي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ليست سوى لإتاحة المجال للعدو "الإسرائيلي" لارتكاب المزيد من جرائمه".

مصر

بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات المجزرة، مؤكدةً أن "تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن قبولها تحت أي مبرر من المبررات".

وأشارت إلى أن "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة إلى قدرة الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد في المعاناة الإنسانية للفلسطينيين".

من جهته وصف مفتي مصر شوقي علام مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس بأنها "استكمال لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يقوم بها الكيان "الإسرائيلي"، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن هذا الاستهداف "يُعَدُ جريمةً مشينةً وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه".

الأردن

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة إدانة بلاده واستنكارها المطلق لاستمرار "إسرائيل" في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية، الداعية إلى وقف الحرب، وارتكابها جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية للقطاع"، مشددًا على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورةٍ فورية وفعالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم الخدمات الحيوية الأساسية إلى الفلسطينيين في القطاع، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة من جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر والمتواصل عليه، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

في الموازاة، دعت الحركة الإسلامية في الأردن للمشاركة في الوقفة الشعبية بمحيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمان انطلاقًا من المسجد الكالوتي، تنديدًا بمجزرة خان يونس وكل مجازر الاحتلال في قطاع غزة.

السعودية

وطالبت وزارة الخارجية السعودية "بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدةً على "ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

الكويت

كما أدانت وزارة الخارجية الكويتية بأشد العبارات المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال "ترتكب جرائم حرب وتستخف بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان".

تركيا

هذا، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن "ما يحدث في غزة ليس حربًا أو دفاعًا عن النفس، بل هو إبادة جماعية"، مضيفًا أن "أي دولة في المنطقة، بما في ذلك تركيا، لن تتمكن من الشعور بالأمان، ما دامت "إسرائيل" تسعى لتحقيق أمنها عبر احتلال الأراضي".

ولفت إلى أنه "علينا التفكير جميعًا في عدم استطاعة العالم الإسلامي فرض كلمته على "إسرائيل"، على الرغم من عدد سكانه البالغ ملياري نسمة، وقوته الاقتصادية المقدرة بترليونات الدولارات"، مؤكدًا أن "المؤسسات الدولية ليست وحدها من لم تتجاوز اختبار غزة، بل مؤسسات العالم الإسلامي أيضًا لم تنجح في ذلك للأسف".

أما وزارة الخارجية التركية فاعتبرت أن ما قام به الكيان "الإسرائيلي"، "حلقة في سلسلة جهود حكومة بنيامين نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة"، مشددةً على أن "حقيقة اختيار "إسرائيل" إراقة الدماء، مرة أخرى، بينما كان من المتوقع أن ترد على رد حماس الإيجابي في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، هي أيضًا دليل على أن حكومة نتنياهو تحاول منع مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم".

مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة

من جهتها، اعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة أن "الاحتلال يرتكب جريمة الإبادة الجماعية في غزة"، مشيرةً إلى أنها تشعر "بالاشمئزاز والصدمة من عدم محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي".

الرئيس الكولومبي

بدوره، أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه يشعر "بالعار إزاء الظلم الكبير الذي يقع على الفلسطينيين في قطاع غزة".

وبالإضافة إلى المجزرة في مواصي خان يونس، ارتكب الكيان الاسرائيلي يوم امس السبت أيضا، مجزرةً أخرى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث استهدف المسجد الأبيض، ليرتقي جراء هذا الاستهداف نحو 22 شهيدًا على الأقل وأصيب آخرون.

الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة المواصي: إمعان في حرب الإبادة

من جهتها، أدانت الفصائل الفلسطينية، أمس السبت 13/7/2024، المجزرة المهولة والبشعة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنها إمعان في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مجزرة جديدة صباح السبت، في منطقة المواصي، والتي سبق وأن قال كيان الاحتلال إنها منطقة "آمنة"، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الحصيلة الأولية للمجزرة البشعة، حتى اللحظة، أكثر من 71 شهيدًا و289 إصابة بينها حالات خطيرة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها.

حركة حماس أدانت مجزرة مواصي خان يونس المروعة، مشيرة إلى أنها تشكل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، ومؤكدة أن "مجزرة مواصي خان يونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، والإدارة الأميركية شريكة بشكل مباشر في هذه الجريمة".

وقالت حماس في بيانها إن "هذه المجزرة البشعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة صنفها سابقًا على أنها "مناطق آمنة"، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَرات الاحتلال بشكل مكثف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل".

ولفتت إلى أن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبه لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

ورأت حركة حماس أن المجزرة هي "تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل"، مشددة على أن "هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأميركية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشل يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".

هذا، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في منطقة المواصي في خان يونس صباح اليوم هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق الشعب الفلسطيني بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع".

وشددت الحركة في بيان على أن "ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم".

كما شددت على أن ادعاءات الاحتلال تؤكد من جهة ثانية "ضربه بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة".

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن مجزرة خان يونس "شهادة جديدة على فاشية الاحتلال الصهيوني"، ودعت "للنزول للشوارع والميادين العالمية تنديدًا بالمجزرة".

وأضافت أن "هذه المجزرة الكبرى تُشكل جزءًا من سياسة صهيونية مدروسة لإبادة الشعب الفلسطيني، ومحاولة استخدام سياسة الأرض المحروقة في القطاع، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي، وتورط أميركي مباشر في الجرائم الصهيونية".

وقالت إن "هذه المجزرة المروعة تُعد شاهدًا جديدًا على فاشية وإجرام هذا الكيان الصهيوني الأكثر وحشية وإرهابًا وجبنًا في التاريخ"، مؤكدة أن "هذه المجازر والجرائم الصهيونية لن تكسر من إرادة شعبنا أو من إصرار المقاومة على مواصلة الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدي للعدوان".

ودعت الجبهة الشعبية أبناء الأمة العربية وأحرار العالم إلى "النزول فورًا إلى الشوارع والميادين، للتنديد بهذه المجزرة الكبرى، والضغط من أجل وقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين وكل من يدعمهم، ومن أجل المطالبة بوقف تزويد هذا الكيان المجرم بالأسلحة".

كما أعلنت حركة فتح أن "المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال في منطقة المواصي تبرهن مدى استفحال النزعة الإرهابية لديه".

وتابعت الحركة في بيان أن "هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال الاستعمارية وإرهابها ودمويتها".

ودعت الحركة "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وإلزام منظومة الاحتلال الاستعمارية بالانصياع للقانون الدولي ومحاسبة قادتها".

وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية إن "مجزرة المواصي تأتي استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على أرضنا وشعبنا".

وحمل الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية المسؤولية، وقال "تصر (الإدارة الأميركية على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يوميًا المجازر الدموية بحق شعبنا".

وطالب "مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورًا، عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها".