بالفيديو: بارقة أمل في حرب السودان.. فهل ستنجح؟

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعلنت الأمم المتحدة عقد محادثات غير مباشرة في جنيف بين طرفي الحرب في السودان؛ وأشارت مصادر أممية إلى ان الاطراف ستتفاوض عبر المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه. هذا فيما تتواصل المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع في وسط البلاد ومدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

العالم - خاص بالعالم

المحادثات غير المباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف؛ تستهدف التوسط في إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين؛ حسبما تقول الأمم المتحدة التي تقود هذه المحادثات.

وقالت المنظمة الدولية إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة لكنها أضافت أنه لم يحضر سوى طرف واحد لم تسمه في بداية المناقشات يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك، إن المحادثات جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة؛ الذي ستتفاوض الأطراف عبره بدلا من الاجتماع وجها لوجه.

واجتمع لعمامرة وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مزمعا، حيث دعا الجانبين لمواصلة المحادثات.

وقال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني إن هناك مدنيين وعسكريين يشاركون ضمن وفد الخرطوم؛ الذي سيقوم بإيصال وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا الإنسانية إلى المسؤولين الأمميين.

في المقابل، قال مصدر رفيع في قوات الدعم السريع إنهم شرعوا في عقد اجتماعات مع مسؤولين أمميين على رأسهم لعمامرة؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

وفي الوقت الذي تجري فيه الجولة الجديدة من المفاوضات ضمن سلسلة من محاولات الوساطة من جانب دول وكيانات مختلفة لم يفلح أي منها في تحقيق وقف دائم للقتال. تحتدم المعارك في الميدان؛ وأعلن الجيش السوداني إحباط هجوم لقوات الدعم السريع في مدينة سنار وسط البلاد وقال إنه كبد هذه القوات خسائر فادحة. كما ذكرت مصادر أن طيران الجيش شن سلسلة غارات وهجمات بالمدفعية على مواقع الدعم السريع بمناطق في وسط البلاد وجنوبي وشمالي العاصمة الخرطوم. في حين يتواصل القتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ أربعة أشهر.

أما في الجانب الإنساني من هذا الصراع؛ حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف من أن تسعة ملايين طفل سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض.