الإنتخابات الرئاسية الإيرانية..

توقعات مسؤول إيراني سابق حول نسبة المشاركة بالجولة الـ2 للإنتخابات

السبت ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد المهندس مسعود زريبافان مساعد وزير الجمهورية الايرانية الأسبق أن تعدد المرشحين يأتي لصالح نسبة المشاركة، ولا يكون لصالح تيار، بل يكون لصالح الشعب الايراني بأكمله ،وهذا يصب لصالح النظام  وما يهم هو المشاركة العالية للشعب حتى لو اختلفت الآراء على مرشحين متعددين.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"إيران تنتخب"، وفيما يتعلق بقراءة نتائج العملية الانتخابية وما أسفرت عنه بقراءة المشهد السياسي العام أشار زريبافان إلى أن الانتخابات في جمهوريه ايران الاسلامية هي مظهر من مظاهر جمهورية وديمقراطيه ايران الاسلامية فعندما تبدأ وتجري العملية الانتخابية يتاكد للجميع بأن الديمقراطية الشعبية والدينية موجودة في هذه البلاد.

الشعب الايراني ما زال ملتفا حول قيادته الحكيمة رغم الظروف

ولفت زريبافان إلى أن العمليات الإنتخابية التي اجريت في ايران أمس بعد استشهاد الرئيس ابراهيم رئيسي ورفاقه، كان من الضروري أن يختار الشعب الإيراني رئيسا جديدا وكانت لديه فرصة من 40 الى 50 يوما، وهذه المشاركة كانت بحاجه لحضور الشعب الإيراني وان حضور الشعب العالي في هذه الانتخابات يوم أمس أكد ان الشعب الايراني كان ما زال ملتفا حول قيادته الحكيمة رغم الايام القليلة التي كانت أمام الحكومة والشعب من اجل خوض هذه خوض هذه العملية الانتخابية.

ونوه زريبافان بأن الشعب الايراني دائما كان وما زال يلعب دورا مهما في اختيار نظامه، وفي هذه الإنتخابات لم يستطع أحد أن يفوز بالنصر والفوز الكاسح، لذلك وصلت الإنتخابات الى المرحلة والجولة الثانية، وسوف نشهد في يوم الجمعة القادمة الانتخابات، وإعادة هذه الانتخابات من جديد، وجولة ثانية من هذه الانتخابات التي سيسطر فيها الشعب الايراني ملحمة جديدة.



مدى دقة استطلاعات الرأي التي تم الاعلان عنها

أوضح زريبافان أنه عادة ما تقوم استطلاعات الرأي على عينات من الناس وليس كل العام ولذلك من الطبيعي ألا تكون صحيحة وهذا ما جربناه في الحقب والمراحل المختلفة، وكثيرا ما تكون استطلاعات الرأي خاطئة وكلما اقتربنا من الانتخابات نجد ان هناك متغيرات كثيرة لدى الشعب، فنجد أن هنالك متغيرات الرمادية، وهذا ما تأكد لنا في هذه العمليات الانتخابية، كما ان الذين كان يتوقعون فوز قاليباف شاهدوا الان قاليباف قد وقع في المرتبة الثالثة.

وتابع : وهذا يدل على ان استطلاعات الرأي ليست صحيحة دائما، بل في أغلب الأحيان خاطئة، وان الشعب الايراني أكد أن عمليه الانتخابات تختلف عن استطلاعات الرأي، وان نجاحات الجمهورية الاسلامية تقوم في ان الجماهير هي التي تحدد المصير وان استطلاعات الرأي لا تستطيع ان تبين شيء.

توقعات نسبة المشاركة في الجولة الثانية

قال زريبافان: إن التجربة أثبتت لنا بأنه عندما تكون هنالك منافسة كبيرة بين المرشحين، وكل مرشح لديه تيار وأنصار، لذلك نجد مشاركات كثيرة ولذلك تتقارب أصوات الناخبين لهؤلاء المرشحين، حيث رأينا من 6 مرشحين قد انسحب 2 وبقي 4 وثم بقي 2 يتنافسان، وبالتالي، نعتقد أن القطبية عندما تحدث في البلاد ربما لا تكون لصالح البلاد، لذلك رأينا أن هنالك تقاسما في الآراء بسبب 4 أشخاص في أن المرشحين لم يكونوا 2 بل كانوا 4 لذلك تعددت الآراء على هؤلاء الاربعة وبقي 2 منهم الفائزين حتى الان.

لو إنسحب قاليباف أو جليلي من البداية.. هل حسمت النتيجة مسبقا منذ الدورة الأولى للانتخابات؟

قال زريبافان نعتقد مشاركة نسبة عالية من الناس وكل شيء يدعو الناس ويشجعهم على المشاركة العالية في بها لصالح الشعب، وما يضر بالنظام هو قلة المشاركة عالية، وكلما ازداد المرشحون فسوف تزداد نسبة المشاركة وإن تقاسم المرشحين وتعددهم يدعو الناس الى المشاركة العالية.

وأضاف زريبافان: لو كان المرشحان إثنين ربما وجدنا نسبة مشاركة اقل من هذه النسبة التي شهدناها يوم امس، علاوه على ذلك نرى ان الناس يتشجعون عندما يرون مرشحين أكثر، وعندما يكون هنالك مرشحين اثنين يصابون بالتقاعس، وبالتالي هذا التعدد هو لصالح نسبة المشاركة، ربما لا يكون لصالح تيار ولكن يكون لصالح الشعب الايراني بأكمله ،وهذا يصب لصالح النظام وهذا ما أشرت اليه إلى أن المشاركه العالية تأتي بسبب تعدد المرشحين ونحن نريد ذلك، وما يهمنا هو المشاركة العالية للشعب حتى لو اختلفت الآراء على مرشحين متعددين.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...