شاهد..

بعدسة العالم.. ماذا فعلت الحرب بمستشفيات السودان؟

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشفت وزارة الصحة السودانية في ولاية الخرطوم عن تسلمها ثمانية مستشفيات، وعشرة مراكز صحية في منطقة أم درمان القديمة بعد أن استعاد الجيش السيطرة على المنطقة، فيما يجري العمل لإعادة تشغيل ثلاثة مستشفيات منها.

العالم - خاص بالعالم

أضرار بالغة ألحقتها الحرب في السودان بالقطاع الصحي والطبي، فالمئات من المستشفيات والمراكز الصحية تعرضت للنهب والتدمير، فيما خرجت العديد منها عن الخدمة منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب لجهة استخدامها كمواقع عسكرية من قبل قوات الدعم السريع.

وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد إبراهيم لمراسل قناة العالم: "منذ الأيام الأولى للحرب ظل هذا الكادر الطبي مرابط في جميع مستشفياته، وأخرج قسرا من المستشفيات، بدأ من مستشفيات وسط العاصمة الخرطوم وووسط أم درمان، ومنطقة الوسط البحري الكبرى".

ورغم تداعيات الحرب، إلا أن مستشفى النو في أم درمان ظل يعمل دون توقف بواسطة متطوعين من الكوادر الطبية لخدمة الجرحى والمرضى حتى بعد تعرضه للقصف مرات عدة.

وقال مدير عام مستشفى النو جمال الطيب لمراسل العالم: "أحدى هذه المستشفيات استمرت في تقديم الخدمة للمواطنين من الخرطوم وغير الخرطوم ولكل أفراد الشعب السوداني منذ بداية الحرب وإلى اليوم دون أي انقطاع، والتوقف الوحيد الذي حصل طوال فترة الحرب المستمرة كان لمدة أربع ساعات عندما استهدف "العدو" مباني داخل المستشفى".

وبعد أكثر من عام على إندلاع الحرب تحاول السلطات الصحية بولاية الخرطوم إعادة تأهيل وتشغيل بعض المستشفيات مستفيدة من حالة الهدوء الأمني الذي يسود مدينة أم درمان، كهذا المستشفى الذي تم إنشاؤه حديثاً لخدمة آلاف المرضى في المدينة.

وقال مدير عام مستشفى بر الوالدين هشام زين العابدين لمراسل العالم: "المستشفى فتحت المجال لاستقبال النازحين وتخفيف الضغط على مستشفى النو".

وتبقى الحاجة ملحة لتوفير بعض التخصصات الطبية كجراحات المخ والأعصاب وأمراض الأورام والتي لجأ مرضاها لتلقي العلاج في بعض الولايات الآمنة التي نزحوا إليها.

جهود مستمرة من السلطات السودانية لبناء وتشيد مستشفيات جديدة لتعويض الضرر الذي لحق بالاقطاع الصحي جراء الحرب.