العالم-الاحتلال
وأشار مايكل بريزون في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أنه “لو تمكن أحد المحامين الإسرائيليين من توصيل جهاز كشف الكذب أثناء خطاباتهم، لانهارت شبكة الكهرباء في لاهاي”.
وكانت إسرائيل نفت الاتهامات التي وجهتها لها جنوب افريقيا بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال مايكل: “في خطاباتهم، حطم المحامون الإسرائيليون كل الأرقام القياسية الممكنة فيما يتعلق بالبراءة المزعومة”.
واعتبر مايكل أنه “كان من حسن حظ إسرائيل أن جنوب أفريقيا اختارت اتهامها على وجه التحديد بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهي جريمة يكاد يكون من المستحيل إثباتها في المحكمة”.
واستدرك: “أو ربما لم يكن الحظ، بل الضرورة، ففي نهاية المطاف، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإجبار إسرائيل على المثول على وجه السرعة أمام محكمة العدل الدولية، على أمل أن تصدر المحكمة بعض الأوامر المؤقتة ذات التأثير”.
وأضاف: “ومرة أخرى، تدخل الحظ لصالح إسرائيل حيث اختارت جنوب أفريقيا، رغم أن السبب غير واضح، التركيز بشكل شبه كامل على ما يحدث في غزة بدلاً عن الحديث عما يحدث في جميع الأراضي المحتلة، غزة والضفة الغربية والقدس. ففي نهاية المطاف، نحن نتحدث عن أمة واحدة يُداس أفرادها تحت أحذية المحتل نفسه”.
ولفت مايكل إلى أنه “في 19 فبراير/ شباط القادم، ستجتمع محكمة العدل الدولية مرة أخرى لمناقشة إسرائيل”.