العالم- حوادث
من بين القصص الأليمة، حكاية الراحلة مريم التي تركت خلفها خطيبها مفجوعاً برحيلها قبيل زواجهما.
وقالت مريم (إحدى ضحايا حريق الحمدانية) في مكالمة هاتفية قبل وفاتها: "إن الحريق اشټعل حين كان العروسان يرقصان، حيث تطايرت الألعاب الڼارية إلى السقف، واشتعلت كل القاعة".
وأضافت: "بعد ذلك لم نعد نرى شيئًا قالت لي خطيبتي انتبه لنفسك جيدا أنا لن استطيع ان اخرج وسوف امۏت، فقط اختنقنا ، ولم نعد نعرف كيف نخرج"، مؤكدة أن عدد المدعوين إلى حفل الزفاف "كان كبيرًا جدًا".
وروى خطيب مريم لحظات مؤثرة من الفاجعة، قائلاً: "كنت خارج القاعة وخابرتني خطيبتي (مريم) قالت انتبه لنفسك.. انا سأموت.. قلت لها ماذا بك؟ تكلمي.. قالت القاعة احترقت. ذهبت دخلت القاعة، اينما اذهب اجد النار! كسرت الجامات رايت نارا دخلت من جهة ثانية واايضا رايت النار، أخرجوها بعد أن هدّم الشفل الحائط. مريم لم تحترق.. انما اختنقت فقط وكان موبايلها سالما الى جانبها".
واضاف: "خطبت مريم بعيد الحب وچنا متفقين نتزوج في الثالث من هذا الشهر لكن الظروف منعتنا فقلت لها نتأخر لشهر أو لشهرين، وعلى اساس نتزوج بنهاية الشهر العاشر أو بداية الشهر 11، لأن جاءتني وظيفة".
هذه القصة وقصص كثيرة تتوالى على مسامع العراقيين من ذوي الضحايا الذي غيبهم الموت بلحظات كانت من المؤمل أن تكون لحظات فرح وسعادة.
ولقي 120 شخصًا تقريبا حتفهم حتى الآن، وأُصيب 200 في حريق بقاعة زفاف في قضاء الحمدانية، فيما راح الدفاع المدني يبحث عن ناجين وسط حطام المبنى المتفحم حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.