لا فاصل بينهما، مخيم أسني للإيواء ومشفاه العسكري، ناجو زلزال الحوز أمضوا لياليهم الثلاثة هنا.
خيمة بعشرة منكوبين تحت شراعها، يقولون، قد تتسع لأفراد من عين الأسرة، أبناء عمومة، أو جيران قبل أوان الهزة، ليلا فروا، أحياء، على بسط الأرض هذه، وهنا كتب المقام.
رغم رعب ليلة الجمعة، الناجون بعضهم، عاد خلف جدران بيوته الهاوية، دون مفاتيح دخلوها، جلبوا ما سلم من أسرة، فُرُش، وأواني طبخ... رأفة بحياة أريد لها أن تسير.
بتدرج، تمنح الخيام والمؤن الغذائية، بعد الإنقاذ تحل الشاحنات العسكرية محملة، وسيارات متطوعين من مدن الجوار أو من بعيد أحيانا.
القرى الجبلية الصغيرة المنهارة المتناثرة حول بلدتي أسني أو أمزميز، صعب وصولها، لا تزال تنتظر حظها من انتشال جثت في بطونها، بين جهد السلطات وأبناء الأرض.